كشف أمس منير زغدود بأن لا أحد من إدارة اتحاد بسكرة أشعره بقضية إقالته من على رأس العارضة الفنية لخضراء الزيبان، في أعقاب التعثر أمام مولودية سعيدة في عقر الدار، و تراجع الفريق إلى الصف الرابع بفارق خطوة عن البوديوم. وأردف زغدود بأن ذلك لا يعني نفيه قرار تنحيته بالقول:» حقيقة لم يتصل بي لا الرئيس ولا أي مسير، وقرار الإدارة اطلعت عليه عبر التلفزيون و وسائل الإعلام، ما يعني أن الأمور واضحة وإدارة الاتحاد اتخذت قرار إقالتي مباشرة بعد نهاية مباراة مولودية سعيدة»، وعن موقفه من هذه الإقالة على بعد أربع جولات من نهاية الموسم، رد زغدود:» أولا لا خيار أمامي سوى تقبل القرار بصدر رحب، لإيماني بأن الإقالة أمر جد عاد، وهي جزء من حياة المدرب الذي يدرك جيدا بأن إقالته جاهزة ومنتظرة في أي لحظة، بغض النظر عن النتائج المحققة»، وأضاف محدثنا بأن الحديث عن إبعاده بدأ قبل لقاء مولودية سعيدة:» صراحة كنت أتوقع إبعادي من العارضة الفنية للاتحاد، حيث ظل الرئيس ينتقدني عبر وسائل الإعلام، ما جعلني أقتنع بأنه لا يريد الاحتفاظ بخدماتي، وعليه لا يمكنني سوى حزم حقائبي والمغادرة، أنا مدرب اشتغلت فترة معينة مع هذا الفريق والآن جاء موعد مغادرتي». وبخصوص إقالته رغم تحقيقه الهدف المتفق عليه، والمتمثل في ضمان البقاء ضمن أندية الرابطة المحترفة الثانية، قال:» قبل إشرافي على الاتحاد، تمت دعوتي لمعاينته في لقاء نادي بارادو بملعب الدار البيضاء، ويومها انهزم الفريق برباعية لهدف، و بعد نهاية المباراة كانت لي جلسة مع المسؤولين، الذين طلبوا مني إن كنت قادرا على إخراج اتحاد بسكرة من الوضعية الكارثية التي يتواجد فيها، حيث حصد حينها خمس نقاط على مدار سبع مباريات، ويتواجد في ذيل الترتيب، وهي الوضعية التي جعلت المسيرين يطلبون مني ضمان بقاء الفريق و فقط، وكان ردي بأنه بالتضامن و تكاثف جهود الجميع يمكنا تحقيق الهدف، والحمد لله سارت الأمور على ما يرام بعد أن قام كل طرف بمهامه على أكمل وجه»، وأضاف :» لكن بعد تحقيق هدف البقاء تغيرت الأهداف بدخول الفريق في ديناميكية النتائج الطيبة، ومعها بداية الحديث عن لعب ورقة الصعود، وهو طموح أعتبره شخصيا مشروعا، في ظل الوضعية الحالية، غير أن القول بأن الهدف منذ بداية الموسم تمثل في لعب ورقة الصعود، فصراحة لم أكن متواجدا في الفريق مع بداية الموسم وانطلاقته السيئة في ظل النتائج السلبية التي حققها، وعليه أؤكد أن الحديث عن الصعود وليد الفترة الأخيرة، بعد تمكن الاتحاد من ضمان بقائه و تواجده ضمن كوكبة المقدمة». و عن تراجع نتائج الفريق في آخر مقابلتين، و اكتفائه أول أمس بتعادل حمل طعم الخسارة في عقر الدار، قال:» بالعودة إلى مباراة مولودية سعيدة، تلقينا هدفا في بداية المباراة إثر ركنية و خطأ في المراقبة، وعلاوة على أرضية الميدان التي أعاقتنا كثيرا كان للرياح القوية التي هبت أثناء المباراة حالت دون تمكننا من تطبيق أسلوب لعبنا، وهو أمر وقف عليه كل من تابع اللقاء ويمكن أن يؤكده المنافس السعيدي، و رغم عودتنا في النتيجة قبل الاستراحة، لم نتمكن من ترجيح الكفة في الشوط الثاني نتيجة العوامل التي ذكرت سابقا». وختم زغدود حديثه بالتأكيد على أن حظوظ الصعود لا تزال قائمة:» الفريق سيستقبل مرة أخرى في الجولة القادمة وبعدها يتنقل إلى وهران لمواجهة الجمعية المحلية ثم يستضيف أمل بوسعادة و يلعب آخر لقاء في الخروب، ما يجعل كل الحظوظ قائمة».