اقتراح مهرجان بني هارون تشجيعا للسياحة بميلة أقامت مؤخرا الجمعية الولائية تواصل للسياحة والتنمية لولاية ميلة بدار الشباب محمد لدرع حفلا بمناسبة تأسيسيها، قدمت من خلاله للحضور لمحة عن أهدافها ومجمل نشاطاتها المسطرة والتي من بينها تأسيس مهرجان سنوي ببني هارون . وحسب أعضاء الجمعية التي يترأسها الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الولائي حسين صديقي، فإن هدفها الأساسي هو ترقية السياحة وجعل ولاية ميلة الوجهة المفضلة للزوار من ذاخل و خارج الوطن ، لتوفرها على العديد من المقومات من معالم تاريخية و أثرية، مناظر طبيعية، و حمامات معدنية وكذا الحركية التي تشهدها في مجال إنشاء مرافق الاستقبال كالفنادق. و لا تعد منطقة بني هارون بحمامها الشهير و واديها و سدها مجرد مصدر للمياه فقط، و إنما هي بمثابة مكسب سياحي مهم يجب استثماره بالشكل المطلوب من خلال تشجيع المشاريع السياحية وعليه تم الاتفاق على فكرة تأسيس مهرجان سنوي ببني هارون، لاستغلاله سياحيا، خاصة و أن العادات، التقاليد والموروث الثقافي المحلي لولاية ميلة و بلدياتها تجتمع فيه. وقال أحد أعضاء الجمعية أن دورهم يتمثل أساسا في الإعلام والترويج لميلة كوجهة سياحية من خلال البرنامج المسطر الذي يتضمن بالإضافة إلى زيارة المعالم، المناطق الطبيعية كبحيرة تيزيمان، شلالات تامدة، المغارات والحمامات، تنظيم أيام دراسية وإعلامية للتشجيع على الاستثمار السياحي، وكذا التبادل السياحي بين الولايات و التوأمة في هذا المجال للتعريف أكثر بمقومات ميلة، لأن الأمر يتعلق بالفعل، كما أضاف المتحدث، بقطاع يتطلب هبة من قبل الجميع وليس الإدارة و السلطات فقط، ومن واجب المجتمع المدني أن يكون له دور في هذه النهضة المطلوبة، خصوصا في الظرف الراهن الذي يجب أن تتضافر فيه الجهود لخلق بدائل للمحروقات و منها السياحة والتي لا تزال عذراء بولاية ميلة . هذا وأثنى أعضاء جمعية تواصل المعتمدة منذ فيفري الماضي فقط على كل المساعدات والدعم الذي حظيت بها الجمعية الفتية من قبل السلطات الولائية، المجلس الشعبي الولائي، قطاع السياحة ، الشباب والرياضة والثقافة، حيث كان ممثلون لمختلف هذه الهيئات حاضرين في الحفل الافتتاحي للجمعية، والذي أريد به ،حسبهم، أن يعكس فرحتهم بميلاد جمعيتهم وفرصة للتعريف بها للجمهور، خصوصا وأن هناك العديد من الجمعيات تولد وتموت في الظلام ولا يسمع عنها أحد.