الشروع في ترحيل عائلات بثلاث بلديات و توزيع 13 ألف سكن خلال العام كشف المدير العام ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية عنابة بن شادي عبد الكريم للنصر، أمس، عن انطلاق مصالحه بالتنسيق مع بلديات عنابة، سرايدي وواد العنب، في عملية ترحيل واسعة إلى التجمع الحضري الجديد بحي أول ماي بمدخل عاصمة الولاية، والذي يضم 500 وحدة سكنية اجتماعية. وأشار بن شادي إلى تخصيص جزء معتبر من العملية للعائلات القاطنة في سكنات ذات الغرفة الواحدة، حيث تم ترحيل 82 عائلة أول أمس بحي الريم، كما بُرمجت بتاريخ 7 ماي المقبل، عملية إعادة إسكان عائلات أخرى تقيم بحي شوند مارس ببلدية عنابة، في نفس النمط من الشقق. وجاء تسريع إجراءات عملية الترحيل بعد الزيارة التي قام بها والي عنابة مؤخرا لسكان ذات الغرفة الواحدة بحي الريم، حيث قدم اعتذاره للعائلات، بعد وقوفه على حجم المعاناة، و تعهد حينها بترحيلهم إلى سكنات لائقة قبل شهر ماي الداخل. وأضاف المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري بعنابة، بأنة سيتم ترحيل بذات الموقع، المستفيدين من السكنات الاجتماعية ببلدية واد العنب بتاريخ 07 ماي المقبل أيضا، وأشار المتحدث إلى القيام بعملية ترحيل جرت أمس ببلدية سرايدي، وشملت 80 عائلة استلمت سكناتها بالتجمع الحضري الجديد بحي أول ماي ضمن البرنامج الوطني الرامي إلى القضاء على أزمة السكن. وتأتي عمليات إعادة الإسكان وتسليم المفاتيح، حسب مصدر آ خر، بعد أشهر من الإعلان عن قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية الايجارية، وإنهاء اللجنة الولائية للطعون دراسة الملفات، وإحالة القوائم الرسمية على ديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل تمكين المستفيدين من استكمال الإجراءات القانونية. ويأتي التعجيل بإعادة إسكان المستفيدين، حسب المصدر، استجابة للمطالب المتكررة للمستفيدين، والداعية إلى ضرورة الإسراع في ترحيلهم، بعد أن عرفت العملية تأخرا كبيرا، وذلك تنفيذا لتعليمات الحكومة بتوزيع السكنات الجاهزة 100 بالمائة، مع استكمال الأشغال الخارجية. وقد جرت الترحيلات في ظروف عادية، بعدما سخرت ذات المصالح، الشاحنات ومختلف الوسائل لنقل الأثاث، وسط أجواء من الفرحة لدى المستفيدين، مع تواجد مكثف لأعوان الشرطة لتأمين العملية. وبرمجت مصالح ولاية عنابة، استنادا لمصدر مسؤول، توزيع 7 آلاف وحدة سكنية ببلدية عاصمة الولاية، شهر جوان المقبل، حيث يجري حاليا استكمال التحقيقات الميدانية والتدقيق في الملفات على مستوى قطاعين حضريين، من أصل خمسة قطاعات ببلدية عنابة، ويعتبر التأخير حسب المصدر حتمية لإضفاء نوع من الشفافية و إشهار قوائم المستفيدين خالية من الطعون، مع التحري بشأن طالبي السكن بشكل دقيق، لمنع التحايل وتفاديا لوقوع احتجاجات بعد إعلان الأسماء. وقد كان مقررا الإفراج عن قوائم المستفيدين بداية شهر مارس الماضي، بعد إنهاء لجان السكن تحقيقاتها الميدانية في بعض القطاعات، اعتمادا على الملفات المودعة لدى مصالح الدائرة، حيث شملت العملية دراسة وضعية أكثر من 15 ألف عائلة. وتشمل الحصة السكنية المبرمج توزيعها، القاطنين بالبيوت الهشة والقصديرية بعاصمة الولاية. وأكد مصدر بأن ترحيل المستفيدين من السكنات الاجتماعية سيكون مباشرة بعد الإفراج عن القوائم شهر جوان المقبل، كون السكنات جاهزة بالمدينة الجديدة ذراع الريش. وتتوقع مصالح الولاية خلال العام الجاري، توزيع 13 ألف وحدة سكنية . حسين دريدح