أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أن موضوع اللاجئين السوريين حساس ودقيق لا يجوز إطلاقا المتاجرة به، وفنّد اتهامات المغرب للجزائر حول «تهريب» العشرات منهم باتجاه الحدود الغربية، مؤكدا أن العكس هو ما حدث، غير أن الجزائر ترفّعت عن إخراج القضية إلى الرأي العام. جدّد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، رفض الجزائر لمحاولات المغرب الزج بأوضاع اللاجئين السوريين في ملف العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال رمطان لعمامرة «مأساة الأشقاء السوريين لا يجب أن تكون محل متاجرة». واعتبر رمطان لعمامرة، في تصريح لوسائل الإعلام على هامش ملتقى حول حرية المعتقد أن «قضية اللاجئين السوريين قضية حساسة ومعقدة ولا يجب ولا يجوز أن تكون محل متاجرة». وأضاف لعمامرة أن الجزائر «لم تكن سباقة في إبلاغ الرأي العام بهذه الحادثة على الحدود رغم أنه كان لدينا المعلومات من مصالحنا الأمنية بكل دقة»، مبرزا أن تعامل وزارة الشؤون الخارجية مع الموضوع «جاء كرد فعل على تصرف الأشقاء في المغرب». و أشار في ذات السياق إلى أن «هذا الموضوع إنساني حساس ودقيق ولا يجوز إطلاقا المتاجرة بمأساة اللاجئين والأشقاء السوريين». وكانت وزارة الخارجية، قد استدعت، الأحد الماضي، السفير المغربي لإبلاغه ب «الرفض القاطع» لاتهامات السلطات المغربية «الخطيرة» التي تحمّل الجزائر مسؤولية محاولة مزعومة لرعايا سوريين دخول التراب المغربي بطريقة غير قانونية من الجزائر. ورفضت الجزائر تلك الادعاءات المغربية الكاذبة، وأكدت على الطابع غير المؤسس لتلك الادعاءات التي لا ترمي سوى للإساءة إلى الجزائر التي اتهمت بفظاظة بممارسات غريبة عن أخلاقها وتقاليد الكرم والضيافة التي تتميز بها. من جهة أخرى، رفض وزير الشؤون الخارجية التعليق على نتائج الدور الأول للانتخابات الرئاسية الفرنسية قائلا أنه ينبغي انتظار ما ستفرزه نتائج الدور الثاني وأن المترشح إيمانويل ماكرون هو «صديق الجزائر». وبخصوص الأزمة الليبية، ذكر السيد لعمامرة باحتضان الجزائر للدورة ال11 لدول جوار ليبيا في 8 ماي المقبل، مشيرا إلى أن الدولة الجزائرية «بادرت بإرسال عضو من الحكومة ليستمع إلى الليبيين أنفسهم دون وسيط» في إشارة إلى الجولة التي قام بها مؤخرا وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل إلى بعض المدن الليبية، مبرزا أن السيد مساهل «شجع الأشقاء الليبيين وأبلغهم رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وهي رسالة الجزائر التي تسعى من خلالها إلى تطوير الحوار والمصالحة من أجل بناء دولة ليبيا الموحدة وتحرص على سيادتها واستقلالها».