بوغازي: يؤكد لسنا آلية للمداولات ولا آلية حاسبية تعنى بالجمع والتصنيف وصف الناطق الرسمي باسم هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية محمد علي بوغازي قرار أحزاب وشخصيات سياسة رفض المشاركة في جولات المشاورات حول الإصلاحات السياسية بالقرار الحر والسيد. وقال في رد على أسئلة صحفيين صباح أمس عقب جولة جديدة من المشاورات ، قدمت دعوات لكل من تعتقد أن بإمكانه المساهمة في هذا المسار المهم والجاد لمستقبل البلاد ، وقد استجاب الكثير ومن لم يستحب فهو حر وسيد في قراره. وسجل وجود تجاوب ايجابي في التعاطي مع هذه الخطوة الهامة في مسار مراحل الإصلاحات السياسية العميقة التي بادر بها رئيس الجمهورية". وامتدح الناطق باسم اللجنة التغطية الإعلامية الواسعة أو ما اسماه بالتفاعل الإعلامي مشيرا إلى انه من الطبيعي أن تختلف الآراء حولها وأن تختلف تلك التعاليق وتتعدد وجهات النظر والتقييم، كما أشاد بالصراحة والجدية والتنوع الذي ميز الآراء. و أشار من جانب آخر أن "المعايير"التي اعتمدتها الهيئة في أداء مهمتها "بعيدة عن التعويم"مضيفا بأن هدفها المنشود هو "توسيع دائرة المشاورات مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية والمنظمات والنقابات حول المحاور المحددة". و تحدث بوغازي في اللقاء الصحفي القصير عن مهمة اللجنة فهي"ليست آلية للمداولات ولا آلية حاسبية تعنى بالجمع والتصنيف بل أنها تستحضر مقتضيات إدارة مشاورات حول إصلاحات سياسية تشكل رهانا أساسيا لمستقبل الجزائر". وهي تعمل حسب قوله وفق المهام المخولة لها على إعداد "وثيقة توافقية"تتضمن "مقترحات القوى السياسية والشخصيات والفعاليات المؤثرة في المجتمع" قبل رفعها في نهاية الأشغال إلى رئيس الدولة.و أضاف المتحدث بأن الهيئة "ستواصل لقاءاتها بنفس المنهج في الإصغاء للأحزاب السياسية و استطلاع آراء الشخصيات الوطنية و رصد انشغالات مكونات المجتمع المدني " مبرزا سعي الهيئة لأن تكون "قطبا حاضنا للأفكار و الاقتراحات مهما كانت مطلقاتها وأهدافها وأيا كان موقع أصحابها .قال بوغازي أن الرزنامة "كافية"لاستقبال كل المدعوين"،و عبر عن اعتقاده بان المشاورات الجارية لن تتوج بندوة وطنية .وبخصوص مطلب بعض القوى السياسية بإعادة النظر في رزنامة الإصلاحات أي البدء بالدستور ثم الانتقال إلى النصوص القانونية، قال الناطق الرسمي باسم اللجنة أن الرزنامة وضعها رئيس الجمهورية، إلا أن اللجنة التي تتولى استقصاء الآراء ستضمن المطلب في الوثيقة المقرر رفعها إلى رئيس الجمهورية.و شرح بوغازي لأول مرة آلية عمل اللجنة فالدعوة والبرمجة تتم بعد استشارة الشخصيات و القيادات الحزبية، كما أن اللجنة لن تضع أي ضوابط زمنية و لا تحدد فترة النقاش مع المدعوين حسب قوله.وأعلن من جانب آخر عن توسيع مجال المشاورات إلى منظمات أرباب العمل المقرر أن يستقبل اليوم الأحد وفد منها.