كابس يونايتد(2) = اتحاد الجزائر (1) تجرع مساء أمس اتحاد الجزائر مرارة الخسارة، بسذاجة كبيرة في العاصمة الزيمبابوية هراري، على يد مضيفه نادي كابس يونايتد في مباراة لحساب الجولة الثانية من منافسة رابطة أبطال إفريقيا في المجموعة الثانية، التي يتصدرها الزمالك المصري، بعد تعادله سلبيا أول أمس أمام أهلي طرابلس الليبي في المباراة التي أقيمت بملعب الطيب المهيري بمدينة صفاقس التونسية، حيث رفع الزمالك رصيده إلى أربع نقاط في الصدارة، يليه الاتحاد وكابس يونايتد في الوصافة بثلاث نقاط، ليتذيل أهلي طرابلس المجموعة برصيد نقطة واحدة. وقد اتسمت المباراة بالاندفاع البدني، سيما من جانب المحليين الذين كانوا السباقين إلى صنع اللعب، من خلال الضغط على دفاع سوسطارة و الاستحواذ على منطقة الوسط، و محاولة كسب الصراعات الثنائية، ما سمح لهم بنقل الخطر مبكرا إلى المعسكر المقابل، بالاعتماد خاصة على الأطراف، و لو أنهم عجزوا عن اختراق دفاع الاتحاد الذي صمد قبل أن يستسلم لضغط أصحاب الأرض عند الدقيقة (16)، التي عرفت اهتزاز شباك زماموش عن طريق شيتيو، مستغلا سوء تركيز الدفاع و نقص التغطية. هدف حرك مشاعر أشبال بوت الذين لم يفقدوا ثقتهم في النفس، فرموا بكامل ثقلهم في منطقة المنافس، تزامنا مع ارتفاع نسق اللعب، حيث جاء الإنذار الحقيقي من قبل درفلو الذي شكل السم القاتل في دفاع المحليين، حتى وإن لم يحسن إتمام العمل الفردي الذي قام به (د29)، ليسير على خطاه أندريا (د32). وفي المقابل، فضل ممثل الكرة الزيمبابوية تحصين مواقعه الخلفية، و تجميد اللعب ما خلق بعض الصعوبات للضيوف الذين سقطوا في التسرع، الأمر الذي حرم أندريا من هدف محقق (د37) وكذا درفلو في مناسبتين (د40 ) في حين كانت أخطر فرصة للاتحاد في الدقيقة 43أين حرم القائم الأيمن درفلو من التعديل. ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن رفقاء ربيع مفتاح حملوا في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول مشعل المبادرات، وخاضوا سلسلة من المرتدات، كثيرا ما شكلت خطرا على الحارس المحلي، لكن دون جدوى. المرحلة الثانية، ارتفع فيها نسق اللعب خاصة من جانب الزوار الذين تحركت آلتهم الهجومية، بعد أن رفعوا من ريتم هجوماتهم في غياب التركيز و النجاعة الهجومية. ومع مرور الوقت سارع المدرب البلجيكي إلى إحداث تغييرات بإقحام بن موسى و بن قابلية سعيا منه لإنعاش القاطرة الأمامية، لكن نقص الفعالية فوت على أندريا إمكانية التهديف في الدقيقة (62)، لتأتي الدقيقة (66) التي ابتسمت لعبد اللاوي من خلال نجاحه في تعديل النتيجة بهدف جميل وبرأسية محكمة إثر كرة ثابتة من ربيع مفتاح. وفي ربع الساعة الأخير، ارتأى الضيوف تسيير اللعب بالاقتصاد في الجهد، إدراكا منهم باستفاقة أصحاب الأرض الذين أخذوا بزمام الأمور، ضاربين حصارا كبيرا على مرمى زماموش، غير أن صلابة دفاع سوسطارة، فوت عليهم بعض الفرص، إلى غاية الدقيقة (80) التي عرف خلالها شيتيو كيف يستثمر في ارتباك دفاع الاتحاد ليضيف الهدف الثاني لفريقه بتسديدة من على خط 18م، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية المقابلة بهزيمة أجلت تأهل الاتحاد إلى الدور ربع النهائي، بعد أن تجمد رصيده في 3 نقاط نتاج فوز على الاتحاد الليبي في جولة التدشين. وهي الخسارة التي حتى وإن لم ترهن حظوظه في التأهل، إلا أنه كان بإمكانه تفاديها لو لا بعض الأخطاء الدفاعية.