تركيا تتأهب لإرسال قوات عسكرية إلى قطر تواصل اتساع دائرة المقطاعين للدوحة، حيث انضمت كل من موريتانيا وجزر القمر إلى قائمة الدول التي أعلنت قطع علاقاتها مع قطر، فيما أعلنت جيبوتي عن تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر و طلبت الحكومة الأردنية من السفير القطري مغادرة أراضيها، و في غضون ذلك أقر البرلمان التركي مشروع قانون من أجل السماح بإرسال قوات عسكرية إلى الأراضي القطرية، في تطور لافت للصراع في المنطقة. فقد توسعت دائرة المقاطعة لقطر، حيث انضمت دول جديدة إلى قائمة الدول التي أعلنت في السابق قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، حيث بعثت وزارة الخارجية في حكومة جمهورية جزر القمر بمذكرة إلى السفارة القطرية في موروني لإبلاغها بقرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة ، فيما أعلنت جيبوتي عن تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر، وأعلنت من جانبها موريتانيا قطع جميع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر بسبب ما اعتبرته إصرار الدوحة «على التمادي في العمل على تقويض المبادئ التي تأسس عليها العمل العربي المشترك»، فيما نددت الغابون، أمس، ب»تقاعس» دولة قطر عن الالتزام بالاتفاقات الدولية بشأن مكافحة الإرهاب. أجرى وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية عبد القادر مساهل، حسب ما أعلنته وزارة الخارجية القطرية مساء أول أمس، والتي ذكرت أن وزير الخارجية القطري أجرى اتصالات هاتفية مع كل من عبدالقادر مساهل وزير خارجية الجزائري، و خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية التونسي و إبراهيم غندور وزير خارجية جمهورية السودان و ناصر بوريطة وزير خارجية المملكة المغربية و سرتاج عزيز مستشار رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية للشؤون الخارجية . و يرى متتبعون أن قطر تأمل في وساطة جزائرية لتسوية الأزمة المتصاعدة بين الدوحة وبين عدد من الدول الخليجية بالنظر إلى التجربة و الثقل الدبلوماسي الذي تتميز به الجزائر و علاقاتها الطيبة مع جميع الأطراف ، وكانت الجزائر قد دعت أطراف الأزمة في الخليج إلى انتهاج أسلوب الحوار لتسوية الخلافات ، وأشار بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أن الجزائر تتابع باهتمام بالغ تدهور العلاقات بين بعض دول الخليج و دول المنطقة و انعكاساته على وحدة و تضامن العالم العربي. جهود دبلوماسية متواصلة ومن جانبه قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن الدول الخليجية قادرة على حل الخلاف مع قطر بنفسها دون مساعدة خارجية، وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني في برلين، أن دول الخليج لم تطلب وساطة من أي طرف وتؤمن بإمكانية التعامل مع المسألة في إطار مجلس التعاون الخليجي وقال إنه لم يتم إخطاره رسميا بأي تحقيق أمريكي في اختراق وكالة الأنباء القطرية الذي كان على صلة بالخلاف، كما صرح وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن «الاجراءات المتخذة ضد قطر تهدف لتغيير سياستها وليس نظامها» ، مشيرا أن احتمال اتخاذ إجراءات جديدة بما في ذلك العقوبات التجارية، ضد قطر، لا يزال قائما. في غضون ذلك، واصل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مساعي الوساطة التي شرع فيها لحل الخلاف الخليجي حيث توجه أمس، إلى دبي، بعدما كان قد التقى العاهل السعودي لبحث مستجدات الأحداث في المنطقة. على صعيد آخر قال مسؤولون في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم والمعارضة في تركيا أن من المتوقع أن يمرر البرلمان سريعاً الأربعاء تشريعاً يسمح بنشر قوات تركية في قاعدة عسكرية تركية في قطر ، من جهة أخرى، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن «عزل قطر وما يشمله من استخدام العقوبات لن يحل أي مشكلات»، مضيفاً أن أنقرة ستواصل «فعل كل ما في وسعها للمساعدة في حل الأزمة». وبحث العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز ال سعود مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، في اتصال هاتفي تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن العاهل السعودي والرئيس ترامب استعرضا أيضا خلال الاتصال الهاتفي الليلة الماضية العلاقات «التاريخية» بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة وأوضح المصدر أن الرئيس الأمريكي أعرب عن «تطلع الولاياتالمتحدة لتعزيز العمل المشترك بين البلدين لمكافحة التطرف والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة». ومن جهته حث وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل كل أطراف الأزمة الخليجية الأربعاء على تفادي المزيد من التصعيد . و ضيقت دولة الإمارات العربية المتحدة الخناق على جارتها قطر، أمس الأربعاء، وهددت كل من ينشر آراء يبدي فيها تعاطفه معها بالسجن لمدد تصل إلى 15 عاما، ومنعت حاملي جوازات السفر القطرية والإقامة في قطر من دخول الإمارات، في غضون ذلك تتفاوض السلطات القطرية مع إيرانوتركيا لإمدادها بالسلع الغذائية والمياه بسبب الحظر المفروض عليها من دول الخليج ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر قطري قوله :»نحن نتفاوض مع تركياوإيران ودول أخرى لحل هذه المشكلة» ووفقا له، ستسلم الشحنات للدوحة عبر رحلات الخطوط الجوية القطرية وقال المصدر للوكالة، إن بلاده تعاني من نقص المواد الغذائية وإن مخزونات الحبوب لن تكفي البلاد سوى 4 أسابيع، لذلك تعمل السلطات القطرية على وضع «خطة استراتيجية» لتأمين المواد الغذائية للدولة.