أزمة ماء حادة بمدينة خنشلة يعيش سكان العديد من الأحياء بمدينة خنشلة منذ أكثر من شهر، أزمة عطش حادة جراء تقليص حصة الولاية من مياه سد كدية لمدور بولاية باتنة، من 23 ألف متر مكعب إلى 10 آلاف م3، ما أدخل الجزائرية للمياه المكلفة بتسيير توزيع المياه عبر 8 بلديات ، في دوامة من المشاكل جراء عدم القدرة على ضمان تموين سكان مختلف التجمعات. الأزمة بدأت تثير مخاوف المواطنين خصوصا و نحن في شهر رمضان و في فصل الصيف، حيث أن خفض الحصة المحولة من سد كدية لمدور إلى ولاية خنشلة من المياه الصالحة للشرب، خلق ندرة في هذه المادة الحيوية عبر البلديات التابعة في التسيير لوحدة الجزائرية للمياه بخنشلة، و يتعلق الأمر ببلديات خنشلة، الحامة، قايس، تاوزيانت، أنسيغة، المحمل، أولاد رشاش و بابار. و أكد مسؤول بوحدة الجزائرية للمياه، على أن الآبار الجوفية و عددها 43 بئرا أصبحت لا تغطي احتياجات سكان البلديات الثمانية المسيَّرة من قبلها، و التي من بينها عاصمة الولاية؛ لقدم هذه الآبار و انخفاض معدلات تدفقها بنسبة 80%؛ ما يجعل حصة ماء الشرب المحولة من سد كدية المدور المورد الأساسي لتموين السكان ، موضحا بأن معدل التخفيض الذي أقدمت على تطبيقه وحدة إنتاج سد تيمقاد، أثر بصورة كبيرة على إمداد السكان بماء الشرب، لاسيما و أن 43 بئرا ارتوازيا كانت تعتمد عليها الجزائرية للمياه في تمويل السكان، قد عرفت انخفاضا كبيرا في معدلات تدفق مياهها، الأمر الذي أثر كثيرا على سكان الأحياء، خاصة في عاصمة الولاية التي تحولت إلى قرية فلاحية بفعل كثرة الجرارات الفلاحية التي وجد أصحابها ضالتهم في بيع صهاريج المياه بأسعار تفوق الألف دينار للصهريج الواحد، و هو ما جعل السكان خاصة في أحياء طريق العيزار و الإقامات الجديدة بالقطب العمراني الجديد و بحي 5 جويلية الكاهنة و أول نوفمبر و طريق باتنة، يناشدون الجهات المعنية التدخل العاجل لإيجاد حل لمشكلة توزيع المياه على السكان . كما تعيش 20 عائلة بتجزئة 126 قطعة بحي الشابور، في أزمة حادة منذ 8 أشهر رغم النداءات و الشكاوى العديدة الموجهة للجهات المسؤولة، إلا أن حرمانهم من هذه المادة الحيوية و في عز فصل الصيف و شهر رمضان، زاد من معاناة العائلات المذكورة.