أفضت أشغال الجمعية العامة المصغرة لمجلس إدارة الشركة الرياضية لشباب باتنة، إلى تعيين علي فروج رئيسا جديدا خلفا لنجيب عيدودي لمدة ثلاث سنوات، وذلك بعد مخاض عسير بفعل إحجام الكفاءات على حمل المشعل، إلى درجة أن الفريق ظل يبحث عمن يتبناه منذ سقوطه إلى الرابطة المحترفة الثانية.الدورة هذه التي عقدت أمسية أول أمس الخميس، عرفت نقاشات حادة و اتهامات متبادلة بخصوص مسببات تدحرج الفريق إلى الرابطة المحترفة الثانية، حتى أن الأمور كادت أن تأخذ منحى مغايرا، لو لا تدخل بعض العقلاء الذين نجحوا في تهدئة الوضع و إزالة الخلافات، و هو ما أدى إلى وضع حد لحالة الشغور التي ظلت تميز الإدارة، من خلال اختيار علي فروج رئيسا جديدا للمجلس الإداري.هذا و ناقش الحضور مستقبل الفريق، في ظل النزيف الحاد الذي تعرض له تعداده في نهاية الموسم الفارط، من خلال مغادرة 14 لاعبا إلى جانب تعليمة المكتب الفيدرالي في اجتماعه الأخير، و القاضي بمنع الفرق المدانة بمبلغ يفوق 200 مليون سنتيم من القيام بالانتدابات خلال فترة التحويلات الصيفية، ما يجعل الربان الجديد لسفينة الكاب أمام تحديات كبيرة، لتدارك الأمر و إيجاد مصادر تمويل قصد تسوية ديون الفريق التي تتجاوز 12 مليار سنتيم. كما كانت مسألة العارضة الفنية محل نقاش شديد، حيث خرج أعضاء مجلس الإدارة بقرار موحد، و هو ضرورة اللجوء إلى طلب خدمات المدرب رشيد بوعراطة، الذي يحظى بثقة الأسرة الكروية للشباب و دعم القيادة الجديدة، التي تراهن على صرامته لعودة الهدوء و الاستقرار إلى الفريق. و في انتظار الكشف عن تركيبة المكتب المسير خلال الساعات القليلة القادمة، لم يتوان الرئيس فروج في توجيه نداء لكل الأطراف الفاعلة في الفريق، لتوحيد الصفوف في سبيل رد الاعتبار لتشكيلة الكاب و استعادة مجده الضائع، مبرزا إصراره على جمع الشمل و توفير كل وسائل النجاح، علما و أن اجتماعا مخصصا للمجلس مقررا مطلع هذا الأسبوع، لرسم خارطة الطريق و الفصل في بعض المسائل التنظيمية مع ضبط البرنامج التحضيري للموسم الجديد.