اعتماد الجيش على المعلومة الأمنية يساهم دائما في نجاح العمليات العسكرية مخابر أجنبية متعددة تعمل على استهداف الجزائر اعتبر الخبير في الشؤون الأمنية الدكتور أحمد ميزاب ، أن اعتماد الجيش على المعلومة الأمنية يساهم دائما في نجاح العمليات العسكرية، مضيفا أن الاستراتيجية المنتهجة من قبل الجيش، تعتبر ناجحة وعميقة وأكد أن المؤسسة العسكرية، مبنية على الأطر و الرؤى الحديثة و تقوم على التحليل والقراءة و على بناء الاستراتيجيات والعمل الاستباقي و الرؤية الاستشرافية وأضاف بأنها الآن في وضعية الهجوم وفي وضعية الفعل وليس رد الفعل وهذا ما يجعلها في أريحية وفي راحة متكاملة ، مشيرا إلى أن هنالك مخابر أجنبية متعددة تعمل على استهداف الجزائر. وأوضح الدكتور أحمد ميزاب، أن طبيعة العمليات النوعية التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي تدفعنا إلى تأكيد أن الاستراتيجية المنتهجة من قبل الجيش هي استراتيجية ناجحة وعميقة ، إضافة إلى أن هناك يقظة أمنية حاضرة و هذا ما يدفع دائما إلى تحقيق عمليات أمنية نوعية مضيفا في تصريح للنصر ، أمس، بأن الخارطة التي يعتمد عليها الجيش الوطني الشعبي في تنفيذ العمليات والرصد وكذلك في المتابعة، هي خارطة متحركة وهي كذلك واسعة ، يحدد من خلالها -كما أضاف - المحاور التي تعد محاور عالية الخطورة ، وبالتالي يكثف فيها عملياته ويكثف فيها نقاط تواجده. وأوضح ميزاب، أن العملية النوعية الأخيرة التي قام بها الجيش باكتشافه لمخبأ يحتوي كميات هامة من الأسلحة والذخيرة قرب الشريط الحدودي ببرج باجي مختار ، تؤكد من جديد أن الجزائر تواجه تحديات أمنية كبيرة وأن المجموعات الإجرامية التي تسعى إلى إغراق الجزائر بالأسلحة والمخدرات وحتى كذلك بالعناصر الاجرامية تعتمد محاور مختلفة ومتنوعة و أضاف في السياق ذاته، بأن طبيعة الحراك الأمني اليوم هو يمر عبر الحزام الخلفي للجزائر، أي عبر منطقة الساحل والصحراء وهذا يدفعنا كذلك إلى تأكيد -كما قال - بأن اعتماد الجيش على المعلومة الأمنية وأهميتها يساهم دائما في نجاح العمليات العسكرية . وقال الخبير الأمني، أنه من خلال قراءة المشهد الأمني بصفة عامة والحصيلة المحققة في السداسي الأول من 2017 وقراءة في الأرقام للعمليات العسكرية التي قام بها الجيش، فنحن نؤكد على أن هنالك استراتيجية عسكرية أمنية منتهجة عالية المستوى ومتكاملة وتحقق نتائج جد إيجابية في توقيت حساس ومهم تمر به الجزائر على حد تعبيره، مبرزا أن حصيلة السداسي الأول من 2017 ، قد قاربت الحصيلة التي تم تحقيقها في 2016 وتجاوزت حصيلة 2015 وبالتالي فتحن أمام عمل أمني مكثف وأمام إنجازات أمنية كبرى و تحديات أمنية خطيرة، تستوجب تفاعل ووعي وتحرك الجميع لأجل مساندة المؤسسة العسكرية في تحقيق والحفاظ على هذه النتائج الإيجابية. وأضاف في نفس السياق، أن استراتيجية تطوير المؤسسة العسكرية هي من بين الأولويات كما أكدت عليه افتتاحية الجيش ، مضيفا أن المؤسسة مبنية على الأطر و الرؤى الحديثة وعلى الطرق الاستراتيجية وعلى العمل الاستشرافي و التحرك الاستباقي وكل هذا يجعلنا مطمئنين -كما قال- أن المؤسسة تسير بخطى ثابتة وبسلامة وآمال ورصانة أولا في الحفاظ على الرهانات التي ترفعها والتي ترافع من أجلها وفي الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر، كما أنها تسير كذلك بصلابة نحو اجتثاث هذه الأمراض الخبيثة المتمثلة في الإرهاب والأشكال الأخرى للجريمة المنظمة. واعتبر الخبير الأمني، أن هنالك مخابر أجنبية متعددة تشتغل على إضعاف و إرهاق واستهداف الجزائر وعلى بعث الفوضى في الجزائر ومحاصرتها ببحر من الأزمات اللامتناهية على حد تعبيره. من جانب آخر أوضح المتحدث ذاته، أن الوضع في ليبيا ينعكس ويؤثر بشكل مباشر على واقع استقرار المنطقة وليس فقط على الجزائر .