فشلت بلدية قسنطينة في تسوية وضعية حظائر التوقف الفوضوية بعد أن رفض مستغلوها إبرام عقود إيجار مفضلين العمل بطريقة غير قانونية ، فيما عزف المستثمرون عن خوض تجربة بناء مرافق متطورة تخلص المدينة من مشكل التوقف ملف الحظائر مفتوح منذ ما يزيد عن السنتين، لكنه ظل دون تسوية لتتواصل بذلك حالة الفوضى التي تشهدها المدينة في التوقف، بعد أن أحتل بعض الشباب مساحات معينة وحولوها إلى ملكيات خاصة، وقد أجبر المواطنون على الاعتراف بهم حماية لسياراتهم من السرقة أو التخريب ، حيث يشير آخر إحصاء إلى أن عدد الحظائر الفوضوية يقدر ب92 حظيرة بينما يقدر عدد تلكالتي تستغل عن طريق المزاد ب15 حظيرة فقط، أي أن البلدية لا تسير 85 بالمائة من الأماكن التي تستعمل للتوقف.مسيرو الحضائر أجريت بشأنهم تحقيقات أمنية لتوجه لهم فيما بعد إستدعاءات للتسوية لم يمتثل إليها إلا أربعة شباب أبرموا عقود إيجار لمدة تراوحت ما بين ثلاث إلى ستة أشهر، لكن وبعد انقضاء آجال العقود رفضوا التقدم لدى المصالح المختصة لتجديدها ليعودوا مرة أخرى إلى الوضعية غير القانونية .و أظهرت تقارير أمنية عدم صلاحية بعض المواقع للركن إما لخطورتها أو لتأثيرها على حركة المرور، وهي حالات قدرها مصدر بالبلدية بعشر حظائر، قال أنها لن تخضع للتسوية وسيمنع التوقف بها، كما أسقط من لديهم سوابق عدلية من قائمة الشباب الذين سيرخص لهم العمل كحراس حضائر.وقد فتحت السلطات الولائية باب الاستثمار في بناء حظائر ذات طوابق بالإعلان عن منح قطع أرضية وسط المدينة بالتراضي للراغبين في ذلك، لكنها لم تتلق أي عرض، وهو ما جعل الوالي يجدد الدعوة خلال لقائه مع المجتمع المدني الشهر الماضي و يكشف بأن ملعب ابن عبد المالك لن تنشأ به حظيرتان تحت أرضية للتوقف، مثلما سبق وأن أعلن عنه في أكثر من مناسبة، وبرر المسؤول ذلك بكونه خدع دون أن يقدم توضيحات حول ما حصل فعلا، لكن النصر علمت من مصادر مطلعة بأن جزء منى تعليمات الوالي لم يحترم في هذا الشأن من طرف إدارة معينة، مما جعل هذه النقطة تسقط من الدراسة وهو أمر لم يكشف إلا بعد استئناف الأشغال، ليتقرر تخصيص مساحة للتوقف داخل الملعب تداركا لما حصل.وتعد حظيرة زعموش ذات الطوابق المشروع الوحيد من نوعه بقسنطينة لكن التأخر الكبير الذي عرفه المشروع حوله إلى نقطة سوداء، حيث أستغرق إنجازها عشرون سنة تقريبا وأصبحت تنعت بالمشروع البالوعة. الحظيرة من المقرر أن تدشن المشروع في الأسابيع القادمة على أن تستغل عن طرق الكراء في المزاد العلني، حيث سيعرض الملف على المجلس البلدي للمداولة قريبا. ن/ك