خدمة تحديد المواقع عن طريق الاقمارالصناعية "جي.بي.آس" قريبا تحت تصرف كل الجزائريين كشف قطاعا البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والأشغال العمومية أمس عن قرب إطلاق خدمة الاتصال ب "نظام تحديد المواقع" عن طريق الاقمارالصناعية المعروف ب "جي.بي.آس" والذي اقتصر استغلاله في بلادنا على القطاعات الأمنية والعسكرية والنقل الجوي والبحري. وأعلن وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال موسى بن حمادي و وزير الأشغال العمومية عمار غول عن تشكيل لجنة عمل مركزية إلى جانب لجان محلية مشتركة بين القطاعين، للإشراف على تجسيد وتنفيذ أهداف الإستراتيجية الوطنية لتوسيع استعمال "نظام تحديد المواقع" عن طريق الساتل"جي.بي.آس"، وكذا نشر الألياف البصرية على طول محاور شبكة الطرقات الوطنية، لفك العزلة عن بعض مناطق الوطن منها الهضاب العليا والجنوب وتأمين الحدود الوطنية ومراقبة مستعملي السرعة المفرطة وتجاوز نقاط المراقبة والحدّ من جرائم سرقة السيارات وتزويرها. وقال عمار غول أن "الهدف المشترك هو الوصول إلى رقمنة شبكة طرقاتنا"، موضحا في هذا الصدد بأن "فريق العمل المشترك بين القطاعين سيقوم بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في إطار مواصلة التنسيق حول انجاز مشاريع الألياف البصرية بالموازاة مع انجاز شبكة الطرق والطرق السريعة، وكذا دراسة مشروع انجاز شبكة "تحديد المواقع" عن طريق "جي.بي.أس" لخدمة مستعملي شبكة الطرقات، ويقوم أيضا بتحديد جول زمني لتنفيذ هذه المشاريع مع تحديد الأوليات، بما يتطلب الوقت الراهن بين الانطلاق أولا في توسيع واستغلال شبكة الألياف البصرية أو استخدام تكنولوجيات "الساتل" على مستوى الطرقات، وأضاف عمار غول أن "هذه المشاريع تندرج في توصيات رئيس الجمهورية القاضية بعصرنة الاقتصاد الوطني باستغلال التكنولوجيات الحديثة. وتتضمن هذه الإستراتيجية محوران أساسيان، الأول يتعلق بتوسيع شبكة الألياف البصرية وتغطية طول شبكة الطرقات التي يبلغ طولها حوالي 112 ألف كلم واستغلال نظام تحديد الموقع بالساتل، وهو ما سيسمح بتحديث وتفعيل الدراسات لمشاريع الأشغال العمومية عن بعد وتحديد المناطق ذات الأولوية والفعالية لشق الطرقات، إضافة تسهيل متابعة ورشات الإنجاز والمؤسسات وتطوير أداء هذه الأخيرة، والقيام بالمعاينات عن بعد دون التنقل إلى ورشات الإنجاز ومراقبة المنشآت الكبرى ووقايتها من المخاطر ومعرفة كل ما يحدث على طول شبكة الطرق وإرشاد مستعمليها، كما ستسمح للوكالة الوطنية لاستغلال الطرقات السريعة بضبط وتنظيم حركة المرور داخل وخارج المدن، مع تسهيل والإسراع لتدخل مصالح الدرك والحماية المدنية في حال وقوع حوادث المرور. وبدوره قال وزيرالبريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال موسى بن حمادي أن تطبيقات هذه التكنولوجيات "تحديد المواقع" ب "جي.بي.أس" وتوسيع الألياف البصرية، تم الشروع فيها في بعض الولايات، وهي محصورة في الوقت الحالي بالنسبة لنظام تحديد المواقع على المهنيين والمحترفين على غرار شركة "نفطال" التي تحتاج إلى هذا النظام لمراقبة شاحناتها ووجهاتها وسوائقها عن بعد والتدخل في وقت سريع، على أن تُعمم هذه التكنولوجيا في أوساط المواطنين، إذ تسمح لهم بالتنقل من نقطة إلى نقطة أينما كانت وإرشادهم إلى أي مكان، وهو الهدف من هذه المشاريع التي تسعى الدولة إلى رفع مستوى حياة المواطن وعصرنتها. ومن جهة أخرى، اعتبر بن حمادي الانتقال إلى رفع درجة الاتصال عن طريق الإنترنيت، سيكون عملية حتمية خلال السنوات المقبلة، مواكبة للتغيرات التكنولوجية، أما عن استعمالات جهاز "جي.بي.آس".و أعلن أن تسعيرة الخدمة ستحدد على أساس عدد المتعاملين المتدخلين في هذا المجال،و "أن المنافسة هي التي ستحدد تكلفة خدمات ال"جي بي اس" (...) و كلما كان عدد مستعملي هذه التكنولوجيا مرتفع كلما تمكنا من التحكم في التكلفة". و طمأن الوزير بأن المواطن لن يكون مجبرا مستقبلا إلا على دفع "مبلغ بسيط" مقابل هذه الخدمة. ج ع ع