مواطنون قبضوا على أحد اللصين و أشعبوه ضربا 15 سنة حبسا لمن حاول قتل تاجر ذهب بمطرقة حديدية قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة أمس الأول بحبس المتهم (ك.ف) من مواليد 1988 لمدة 15 سنة حبسا نافذا و ذلك بعد إدانته بالتهم المنسوبة إليه متمثلة في محاول القتل العمدي مع سبق الإصرار و تكوين جمعية أشرار و الإعداد لإرتكاب جناية و السرقة بظرف العنف. المتهم الثاني في القضية (ص.ص) لاذ بالفرار و تم تأجيل محاكمته في ذات القضية في حين تم القبض على المتهم الذي مثل أمام محكمة الجنايات من طرف السكان بمدينة زغاية في ولاية ميلة نهاية العام الماضي بينما كان بصدد تنفيذ عملية سرقة استهدفت محلا لبيع المصوغات الذهبية.و حسب بيان الوقائع فقد قام المتهم بتوجيه ضربة بمطرقة حديدية إلى الضحية أصابت رأسه و أفقدته الوعي ليقوم اللصان بتكبيله و تكميم فمه بشريط لاصق و جره إلى المكان الخلفي من المحل.في تلك الأثناء كان ابن الضحية و هو يدير محلا لبيع مواد التجميل مجاور لمحل الوالد الضحية المتخصص في بيع المصوغات الذهبية قد لاحظ الباب مغلقا فحاول فتحه ليرد عليه أحد المتهمين دون أن يعرف قرابته بالضحية المقيد في الخلف أن المحل مغلق و لا يعمل في تلك الفترة. وراودت الشكوك الإبن و هو يعلم أن والده لا يبرح محله إلا قليلا فسأل أخاه الأكبر عن السر وراء بقاء محل الوالد مغلقا، هذا الأخير لم يتردد في القيام بفتح الباب بالقوة فوجد أحد المتهمين في مواجهته يحمل خنجرا و هو يهدده و لاذ الجانيان بالفرار، قبل أن يتم الاستنجاد بالمارة و السكان المجاورين الذين طاردوا الفاعلين و تمكنوا من القبض على أحدهما و قد أشبعوه ضربا قبل أن يسلموه لعناصر الدرك الوطني، بينما تمكن العنصر الثاني من الإفلات من قبضتهم و هو الذي لا يزال في حالة فرار.المتهم أنكر قيامه بالأفعال المنسوبة إليه و قال أنه لم يسترجع وعيه منذ تلقيه الضرب المبرح على يد جموع الناس في الشارع إلا و هو أمام قاضي التحقيق، و لكن ذلك يناقض تصريحاته أمام الضبطية القضائية، و قد التمست ممثلة الحق العام تسليط عقوبة الإعدام بحقه نظرا لخطورة الوقائع التي قام بها.