جهود الجيش تتماشى مع التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد أكد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بأن الجهود التي يبذلها الجيش تأتي تماشيا مع الاستقراء الواقعي والموضوعي لمجرى الأحداث وتطورات الأوضاع على المستوى الإقليمي وحتى الدولي، واستشعارا لطبيعة التحديات الواجب مواجهتها وحجم الرهانات الواجب كسبها. بغرض الوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي المرابطة على الحدود، وفي السياق المتواصل للزيارات الميدانية، وتزامنا مع انطلاق سنة التحضير القتالي 2017/2018 عبر كافة النواحي العسكرية، قام الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من يوم أمس، بزيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة. واستهل زيارته إلى الناحية من القطاع العملياتي جنوب شرق جانت، أين قام رفقة اللواء عبد الرزاق الشريف، قائد الناحية العسكرية الرابعة، بتدشين نادي الموقع بجانت الذي يُعد مكسبا اجتماعيا جديدا وهاما للجيش الوطني الشعبي بالنظر لما يضمه من مرافق الراحة لفائدة مستخدمي ومتقاعدي وزارة الدفاع الوطني وعائلاتهم، وهو النادي الذي تم انجازه خلال فترة 24 شهرا ويضم غرف فردية وثنائية وشقق تسع جميعها الى 180 سريرا، ليتفقد بعدها مختلف مرافقه. وفي سياق معاينة الوحدات المنتشرة بالمناطق الحدودية، توجه السيد الفريق إلى الكتيبة 33 مشاة، أين استمع إلى عرض قدمه قائد الوحدة، والتقى مطولا مع أفرادها الذين استمع إلى انشغالاتهم، حاثا إياهم على مواصلة العمل دون هوادة إسهاما منهم في حماية بلادنا من كل الشرور والآفات أمنيا واقتصاديا واجتماعيا. وبمدينة إن أمناس قام السيد الفريق بتدشين المستودع القطاعي للوقود، وتسميته باسم الشهيد «نواري محمد زروق» وذلك بحضور عائلة الشهيد الذين تم تكريمهم من قبل السيد الفريق، هذا المستودع يأتي إنجازه كوحدة إسناد بالمواد البترولية في إطار مخطط تطوير سلسلة الإمداد للجيش الوطني الشعبي، فضلا عن كونها تتميز بمرونة استخدام تمكنها من الاضطلاع بمهام نقل الوقود وتوزيعه وتخزينه، إضافة إلى إجراء التحاليل ومراقبة النوعية. وبمقر قيادة القطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس، التقى السيد الفريق بأفراد وحدات هذا القطاع، أين ألقى كلمة توجيهية تابعها جميع أفراد وحدات الناحية عبر تقنية التحاضر عن بعد، اكد الفريق احمد قايد صالح، بأن الجهود الدائمة والمتواصلة والمثمرة في كافة المجالات، التي باتت تعرفها في السنوات الأخيرة يوميات الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني هي تأكيد واضح، سواء، على مدى وعي أفراده وإدراكهم العميق، بحساسية المهام التي يستوجب أداؤها على النحو الأصوب. وقال الفريق قايد صالح، أن الاحترافية العالية للجيش نابعة من خصوصياته الذاتية، بالإضافة إلى حسن توظيف التجارب المكتسبة التي تكفل لهم الإسهام الفاعل، في الدفع بعجلة تطور القوات المسلحة، أكثر فأكثر، إلى مستوياتها المطلوبة والمرغوبة. مضيفا بان تلك الجهود تأتي تماشيا مع الاستقراء الواقعي والموضوعي لمجرى الأحداث وتطورات الأوضاع على المستوى الإقليمي وحتى الدولي، واستشعارا لطبيعة التحديات الواجب مواجهتها وحجم الرهانات الواجب كسبها. وأضاف الفريق قايد صالح، على أن الصرامة في أداء الواجب هي إحدى سمات الجيش الوطني الشعبي، وذلك بما يتوافق مع الرؤية السديدة لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وهي أن يكون العمل المهني المحترف والمتمرس، هو عنوان صلب عقيدته العسكرية وطبيعة المهام الدستورية التي يتشرف بأدائها. وفي ختام اللقاء استمع الفريق إلى تدخلات أفراد القطاع الذي جددوا وفاءهم اللامحدود لشعبهم و