لقاؤنا مع الوزير الأول كان لقاء مكاشفة و مصارحة كشف رئيس الكتلة البرلمانية للأحرار، لمين عصماني، بأن اللقاء مع الوزير الأول، احمد اويحي بقصر الحكومة، ممثلي المجموعة البرلمانية للنواب الأحرار، «كان لقاء «مكاشفة ومصارحة» وقال بأن خطاب الوزير الأول تميز «بالبراغماتية والواقعية»، مؤكدا بأن النواب مستعدون لدراسة كل ما تقدمه الحكومة من مشاريع في البرلمان ودعم ما تراه مناسبا وتعديل ما تجده ضروريا، مؤكدا بأن الوزير الأول شدد على ضرورة اقتناع النيابيين بما تقوم به الحكومة، وقال بأن اويحي لم يطلب اطلاقا من النواب منحه صك على بياض. استقبل الوزير الأول، احمد اويحيى، يوم الأحد، بقصر الحكومة، ممثلي المجموعة البرلمانية للنواب الأحرار بالمجلس الشعبي الوطني بقيادة رئيس المجموعة، لمين عصماني. وقال بيان للوزارة الأولى بأن اللقاء تطرق إلى عدة مواضيع من بينها مشروع قانون المالية 2018 قيد الدراسة في المجلس الشعبي الوطني. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للأحرار، لمين عصماني، في تصريح «للنصر» أن النقاش الذي دار بين الوزير الأول والنواب الأحرار «كان مفتوحا وشمل كل القضايا التي تهم البلاد»، وقال بأن النواب الأحرار «كتلة مستقلة لا هي مع الموالاة ولا مع المعارضة ولها وزنها في الساحة السياسية وتعبر عن مواقف شريحة هامة من المجتمع الجزائري». واعتبر أن كتلة الأحرار «قوة سياسية لا يستهان بها وهي منخرطة في الصفوف الأمامية عندما تستدعي المصلحة العليا للوطن ذلك». وأكد لمين عصماني, أن النواب الأحرار «منخرطون في الصفوف الأمامية من أجل الدفاع عن المصالح العليا للوطن والمساهمة في الخروج من الأزمة الاقتصادية». مشيرا بأن هذا اللقاء «يأتي في إطار ترسيخ ثقافة الحوار», وأضاف عصماني، بأن الوزير الأول «فتح قنوات الحوار بين الهيئة التنفيذية والسلطة التشريعية»، مشيرا بأن النواب الأحرار «جزء مهم من البرلمان» وهم «قوة اقتراح ولهم وزن في المعادلة البرلمانية». وكشف لمين عصماني، بأن الاجتماع لن يكون الأخير بين الوزير الأول والنواب الأحرار، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماعات دورية كل ثلاثة أشهر، إذا سمحت بذالك أجندة الوزير الأول. مشيرا بأن اللقاء خصص لمناقشة عديد الملفات والقضايا خاصة، الوضع الاقتصادي، حيث تم التطرق لمشروع قانون المالية للعام المقبل، وسياسة الدعم، وكيفية مراجعتها، والاقتصاد الرقمي والحكومة الالكترونية، وخاصة الآليات العملية لتنفيذ الخطة الحكومية. وأكد رئيس كتلة النواب الأحرار في المجلس الشعبي الوطني، بان لغة الوزير الأول كانت «لغة مكاشفة ومصارحة وتميزت بالبراغماتية والواقعية»، وأضاف قائلا «احي الوزير الأول الذي له ثقافة دولة بامتياز وصارحنا بالوضع الاقتصادي والمشاكل التي تواجهها البلاد والحلول المقترحة»، مضيفا بأن الوزير الأول أكد للنواب الأحرار، بأن اللجوء إلى التمويل غير التقليدي لم يكن خيارا بل حتمية بالنظر للوضع المالي المتدهور نتيجة تراجع أسعار المحروقات. وأشار بأن الكتلة النيابية تقدمت بدورها بجملة من الحلول والاقتراحات التي تراها مناسبة لمعالجة الأزمة. وأكد رئيس كتلة الأحرار بالمجلس الشعبي الوطني، بأن الوزير الأول يرغب في كشف الحقيقة للنواب وكسب التأييد، وقال في السياق ذاته «من حق الوزير الأول البحث عن اكبر عدد من الداعمين لحكومته في البرلمان وهذا طبيعي»، قبل ان يضيف « ولكن ليس كما يرى البعض بأن اويحي طلب دعما لا مشروط بل بقوة الإقناع والحجة»، أن الوزير الأول «طلب من النواب دعم المقترحات الحكومية التي تتطابق مع قناعاتهم ولا يكون الأمر اعتباطيا»، وأكد لمين عصماني، بأن الكتلة النيابية التي يترأسها، ستدرس كل المشاريع التي تأتي من الحكومة، وأضاف «لم نمنح صك ابيض على كل شيء نحن منفتحون وسندرس ونحلل ونبدي موقفنا وسنقدم ما نراه مناسبا ونقترح تعديلات». ويرى لمين عصماني، بأن المعارضة لا يجب أن تكتفي بدورها في انتقاد كل ما يأتي من الجهاز التنفيذي بل تعطي رأيها وتقدم الحلول البديلة التي تراها مناسبة ولا تكتفي بالتصريحات، حتى تترك بصمة راقية في الممارسة السياسية.