حاول سرقة و قتل صائغي على الطريقة الهوليودية بسطيف أدانت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سطيف، شابا يدعى (ح.ع) البالغ من العمر 30 سنة، ب5 سنوات سجنا نافذا، و غرامة مالية، عن تهمة جناية محاولة القتل العمدي، و جناية السرقة مع حمل سلاح ظاهر، بعد أن التمس ممثل النيابة العامة 20 سنة سجنا نافذا.حيثيات القضية حسب جلسة المحاكمة، تعود إلى تاريخ 19 جانفي 2016، وقعت ببلدية تاشودة الواقعة شرق سطيف، حيث تعرض صاحب محل لبيع المجوهرات يدعى (س.ع) 34 سنة، للسرقة و الاعتداء بواسطة السلاح، بعد أن دخل المعني بنية اقتناء المجوهرات لزوجته، لأنه مقبل على إقامة حفل زفافه قريبا، و في غفلة عن صاحب المحل، أشهر في وجهه السلاح، و طلب منه تسليم كل المجوهرات المعروضة و المبالغ المالية الموجودة في الخزانة، لكن صاحب المحل حاول الفرار من خلال الرمي بنفسه من على الواجهة الزجاجية.و من هول الصدمة و عدم توقع المتهم لما قام به الضحية، أطلق عليه النار، و لحسن حظه أن الطلقة لم تصبه، بعدها قام المتهم بالفرار خوفا من الإمساك به من طرف سكان الحي، ليقوم بإيقاف صاحب سيارة سياحية، تمكن من الفرار بها إلى مدينة العلمة، و تركها بحي السوامع.لتفتح عناصر الضبطية القضائية للدرك الوطني تحقيقا، استندت من خلاله لشريط فيديو قدمه الضحية، ليتم التعرف على المتهم و توقيفه على الفور، مع إحالته على التحقيق، و خلال المحاكمة أنكر المعني تورطه في الجرم المذكور، مشيرا إلى أنه كان يعمل بورشة داخل منزل بمسقط رأسه تاشودة، مستندا إلى شهادة ثلاثة شهود كانوا معه، كما طعن محاميه في شريط الفيديو، مشيرا إلى وجود تشابه فقط في الملامح، مستبعدا فرضية تورط موكله في القضية، مع استناده إلى أن الشعرة و الدم الذين عثر عليهما في السيارة لم تكن لموكله. كما أدلى الضحية الثاني صاحب السيارة بشهادته، مشيرا إلى أنه لم يتعرف على المتهم لأنه لم يتمكن من تذكره.لتنطق في الأخير هيئة المحكمة بالحكم المذكور أعلاه، مع إطلاع المتهم بالإجراء الجديد المذكور في قانون الإجراءات الجزائية، المتمثل في استئناف الحكم في آجال 8 أيام من تاريخ إصدار الحكم.