تأطير الشباب في الفعل السياسي يحصنه من «الحرقة» والإرهاب أوضح رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول، أمس الجمعة، من وهران أن برنامج حزبه يركز على التأطير والتكفل الحقيقي بالشباب ومرافقته كي لا يصبح عرضة للحرقة أو ينجرف وراء التيارات المتطرفة داعيا هذه الفئة للانخراط في الفعل السياسي، من أجل المساهمة في التنمية المحلية وفي بناء الوطن. وتطرق رئيس حزب «تاج» عمار غول خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة السعادة بوهران، أمس، لثلاث رسائل اعتبرها من ركائز برنامجه لإنتخابات 23 نوفمبر الجاري، حيث شدد في البداية على ايلاء أهمية للشباب وفتح أبواب المبادرة أمامه وإعطائه الفرصة لخدمة البلاد عوض تركه دون تأطير وعرضة للآفات الاجتماعية والانحرافات التي لا تخدم البلاد ولا المجتمع، إذ يطمح «تاج» إلى أن يكون الشباب منخرطا في بناء الوطن من خلال إدراجه في الفعل السياسي والاجتماعي، عبر محاورته وتوجيهه وتحصينه كي لا يستسلم للضياع، وبالمقابل إنتقد رئيس تاج إستمرار الشباب في العمل بعقود ما قبل التشغيل لمدة تفوق 15 سنة، مقترحا في برنامجه تقليص هذه المدة لثلاث سنوات ثم إما الإدماج الكلي للشاب في المنصب أو مساعدته على خلق مؤسسة مصغرة في عدة مجالات. وفي رسالته الثانية أوضح وزير الأشغال العمومية سابقا أن حزبه سيقدم بعد الانتخابات المحلية أربعة اقتراحات مهمة، منها إصلاح قانون البلدية والولاية بما يسمح للمنتخبين بممارسة صلاحياتهم بكل مسؤولية دون تدخل الإدارة، وأن يتحرر المجلس البلدي من كل الممارسات السلبية والضغوطات الممارسة عليه، وأن يكون المجلس الولائي برلمانا محليا، كما يتحتم على المير أن يقدم «المير» حصيلة نشاطه ومهامه كل ستة أشهر أمام المواطنين، مشيرا في الوقت نفسه أنه لا يجب أن تكون العلاقة بين الإدارة والمنتخب عبارة عن حرب متواصلة بل أن يمارس كل واحد صلاحياته في إطار ما ينص عليه القانون.أما الاقتراح الثاني فيخص عقود ما قبل التشغيل التي يرى تاج أن تتغير مدتها وطريقة التعامل معها، في حين يتمحور الاقتراح الثالث بقانون الاستثمار والذي قال أنه يجب أن يكون لا مركزيا كي يسمح لرئيس البلدية بالمبادرة وجلب المستثمرين لبلديته من أجل ترقيتها، أما بالنسبة للنقطة الأخيرة ضمن اقتراحات حزب أمل الجزائر فيتعلق بخلق التجانس بين قوانين العمل، والتقاعد، والصحة والضمان الاجتماعي وهي مجالات إعتبرها غول متكاملة في منظومة واحدة. ونوه غول في رسالته الثالثة من خطابه، بحزبه الذي اعتبره بيتا كبيرا ومفتوحا للجميع، وقال أنه يتحدث دون نفاق عن الإنجازات الهامة التي تجسدت ميدانيا من خلال البرامج الخماسية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مبرزا أنه يجب توحيد جهود الجميع لمواصلة مسيرة البناء وتدارك النقائص..