مواطنون يستعجلون إنهاء مشروع سد أوركيس بأم البواقي تعرف، هذه الأيام، أحياء و شوارع مدينة أم البواقي، أزمة حادة في التزود بالمياه الشروب، استمرت لأزيد من 20 يوما، وهي الأزمة التي انعكست سلبا على مواطني مختلف الأحياء والتجمعات السكنية، من الذين باتوا يتوجهون مكرهين لاقتناء صهاريج بأسعار مرتفعة، ما جعلهم يطالبون الجهات الوصية بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حل جذري للأزمة، وكذا التدخل من أجل وضع حد لظاهرة التعدي على الشبكات والربط العشوائي بالقنوات التي تزودهم بالمياه. سكان عديد الأحياء الذين التقينا بهم على مستوى الوكالة التجارية للجزائرية للمياه بطريق خنشلةبأم البواقي، أكدوا التزامهم الدوري بتسديد مستحقات فواتير المؤسسة، وفي المقابل لا تصل المياه لسكناتهم، متسائلين عن الغاية من تسديد فواتير على مياه لم تستهلك من طرفهم، وبين المعنيون بأنهم يعيشون أزمة حادة بفعل جفاف حنفياتهم لأزيد من 20 يوما، خاصة على مستوى العمارات، على غرار قاطني حي 176 سكنا تساهميا بالمدينة الجديدة، وكذا 200 سكن تساهمي بحي الجحفة إضافة إلى 100 سكن اجتماعي بمحاذاة ابتدائية 19 مارس بجاني حيي مالكي الحركاتي ويوغرطة، وكذا حيي السعادة ومصطفى بن بولعيد. من التقينا بهم بينوا بأن المياه لا تصل حنفيات سكناتهم، وفي المقابل تصل محلات تجارية قام أصحابها بسرقة المياه على غرار ما حصل على مستوى حي 176 سكنا بطريق قليف، أين يعاني السكان من عدم وصول المياه لحنفياتهم وفي المقابل يتزود أصحاب عديد المحلات بالمادة الحيوية بطريقة غير شرعية بشكل عادي، وهو الأمر الذي زاد من حدة معاناتهم، واضطر السكان للتوجه لاقتناء صهاريج استثمر أصحابها بدورهم في الأزمة وضاعفوا من الأسعار التي تجاوزت عتبة 800 دينار. من جهة أخرى كشف مصدر من مؤسسة الجزائرية للمياه للنصر، بأن المناطق التي تتزود بالمياه من سد عين الدالية بسوق أهراس، عرفت فعلا أزمة نتيجة العطب التقني الذي لحق قبل 15 يوما بالمضخة ليتم إصلاح العطب مؤقتا بمضخة أخرى اتضح بأنها لا تعمل بشكل جيد، وهو ما استوجب ربط اتصال مع مؤسسة مختصة في إصلاح وتركيب المضخات لإصلاح الخلل، ولمح محدثنا إلى إمكانية عودة الوضع لطبيعته خلال الساعات القليلة القادمة. أحمد ذيب الشروع في ترحيل أزيد من 800 مهاجر إفريقي كشفت، أمس، مصادر موثوقة للنصر أن السلطات الولائية بأم البواقي، بالتنسيق مع عديد القطاعات، شرعت خلال اليومين الماضيين في ضبط آخر الترتيبات لترحيل الرعايا الأفارقة المقيمين بطريقة غير شرعية باتجاه بلدانهم الأصلية، في عملية كبرى تنطلق اليوم الخميس. مصادر النصر كشفت بأن عملية الترحيل شرعت السلطات الولائية في ضبطها خلال الأسابيع المنقضية، حيث تم بداية الشروع في إحصاء الرعايا الأفارقة عبر تراب الولاية، بالتنسيق مع مصالح مديرية النشاط الاجتماعي وبتأطير من عناصر الشرطة بأمن الولاية، ليتم ضبط تعداد الرعايا الذين تجاوز عددهم 800 رعية إفريقي، بينهم 11 رعية بأم البواقي بينهم طفل و6 نسوة و4 رجال، إضافة إلى 102 رعية بعين البيضاء بينهم 31 شابا، و22 سيدة، و51 طفلا صغيرا، في الوقت الذي تحتضن فيه مدينة عين مليلة أكبر عدد من الرعايا بنحو 700 رعية. مصادرنا أشارت إلى أن تعداد الأفارقة المقيمين بطريقة غير شرعية، تم تجميعه في أحد المراكز التي تتوفر على شروط الراحة وسط مدينة عين مليلة، وتم بالتنسيق مع مديرية النقل والهلال الأحمر الجزائري ومديرية الصحة وضع كافة الترتيبات لنقلهم اليوم في قافلة من 9 إلى 10 حافلات باتجاه ولاية تمنراست ليتم بعدها نقلهم لبلدانهم الأصلية، في إطار الاتفاقيات المبرمة من البلدان المجاورة للجزائر، وتم تجنيد طاقم بشري لمرافقة الرعايا وصولا للحدود مع بلدانهم، وخاصة منهم الطاقم الصحي الذي يضم أطباء وممرضين سخرت لهم مديرية الصحة كل الإمكانيات للسهر على رعاية الرعايا الأفارقة.