استفادة 30 عائلة من مساعدات وفحوصات طبية ببلديتي فركان ونقرين قامت أول أمس مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تبسة، بالتنسيق مع الوكالة الجهوية للتنمية والخلايا الجوارية، بتنظيم قافلة شتوية إلى بلديتي نقرين وفركان في أقصى جنوب الولاية. القافلة المتكونة من فريق متعدد الاختصاصات ، من بينهم أطباء ومساعدين اجتماعيين ومنسقين طبيين، كانت محملة بمختلف المواد الغذائية و ألبسة شتوية، وأغطية، وقد مست هذه العملية التضامنية ، التي تأتي في إطار إحياء اليوم العالمي للإقصاء والفقر، كما تدخل في إطار المبادرات التضامنية لفائدة العائلات الفقيرة و فئة الأطفال الأيتام، العشرات من العائلات التي تعيش ظروفا صعبة للغاية. مسؤول القافلة قال بأن العملية سمحت بتوزيع مساعدات مختلفة لفائدة 30 عائلة في قرى و مداشر بلديتي فركان و نقرين ، كما قدمت ملابس ل 21 طفلا يتيما و معوزا من مختلف الأعمار، لاسيما في المناطق النائية ، حيث يعشش الفقر وسط عائلات تعيش خارج الزمن و لا تقوى على توفير مستلزمات الحياة الكريمة. و قام الطاقم الطبي ضمن نفس القافلة بمعاينة العديد من أفراد العائلات المعوزة ، و تشخيص إصابة الكثير منهم بأمراض، لاسيما أمراض القلب ، والضغط الدموي ، والربو ، وغيرها و سيتم التكفل بها طبيا خلال الأيام القادمة من خلال الخلية الطبية التابعة لوزارة التضامن الوطني والأسرة ، بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان بالولاية . و سيتم إيفاد طاقم طبي آخر لفحص المرضى، ثم علاجهم، وإن اقتضت وضعيتهم الصحية، نقلهم إلى المستشفيات للعلاج أو إجراء عمليات جراحية، فسيتم التكفل بهم من طرف القطاعات الصحية . وأضاف المسؤول بأن المساعدات التي تقدمها المديرية ستتواصل لتمسّ العائلات الفقيرة بمختلف بلديات الولاية ال 28 ، وقد خلفت هذه المبادرة استحسانا كبيرا لدى الأطفال والعائلات المستفيدة ، خاصة وأنها جاءت في هذه الأيام التي تتميز بالبرد القارس. وفي سياق ذي صلة ، تقوم مديرية النشاط الاجتماعي رفقة عدد من المصالح ،بحملات أسبوعية عبر شوارع عاصمة الولاية ، للتكفل بالمتشردين و نقلهم إلى مركز الإيواء ببلدية بكارية ، أين وفرت لهم كل الظروف المناسبة للعيش الكريم ، لكن بعضهم سرعان ما يهربون من المركز، و يعودون إلى حياة التشرد والبؤس القاسية.