أقسم المهاجم الدولي رفيق صايفي بأغلظ الإيمان بأنه سيعمل وبقية الزملاء في المنتخب على الثأر من المنتخب المصري- ليس لأنه فاز على "الخضر" في مباراة القاهرة قبل أربعة أيام، بل بالنظر إلى الجحيم الذي عاشه منتخبنا الوطني وال 2000 مناصرا، وحتى الوفد الاعلامي الذي عايش المهزلة. صايفي الذي ثارت ثائرته وفقد أعصابه عند خروجه من ملعب ناصر - إلى درجة تحديه للأنصار المصريين، ورده على استفزازاتهم الرخيصة، وحاول الانفلات والصعود إلى المدرجات - أقسم بأن الفوز سيكون حليف "الخضر" في مباراة اليوم، وأن الشعب الجزائري سيفرح اليوم بالتأهل إلى ثالث مونديال في جنوب افريقيا، بعد دورتي إسبانيا (82)، ومكسيكو (86)، حجته في ذلك أن المنتخب الوطني تعرض الى عملية سطو في القاهرة رغم أنه كان الأفضل والأحسن خاصة خلال الشوط الثاني - مشيرا في ذات الوقت إلى أن المعطيات في لقاء الحسم في السودان مغايرة تمام، أولا لأن المباراة ستجري بملعب حيادي، ثم أن عدد أنصار " الخضر" سيكون أكبر، هذا بالإضافة الى أن الدعم والمساندة ستكون كذلك من الشعب السوداني، وهي المعطيات -كما قال صايفي- التي ستجعل فعلا من الميدان هو الفيصل. للإشارة فإن ما نقلناه على لسان صايفي بملعب القاهرة لم يكن تصريحا رسميا - وعليه فإن ما سجلناه على لسان رفيق كان عبارة عن تهديدات ووعيد للمصريين، أطلقها لاعب نادي الخور القطري، وهو في قمة الغضب، ألتقطناها من المنصة الخاصة بالصحفيين - التي كانت فوق المدخل المؤدي الى غرف تغيير الملابس - وذلك بعد عودة سعدان وأشباله الى أرضية الميدان لتحية المناصرين والرفع من معنوياتهم، من باب الاعتراف بجميلهم وتضحياتهم. دموع زياني وقود لعزيمة "الخضر" من جهته فإن وسط ميدان نادي فولسبورغ الألماني كريم زياني - والذي لم يكن أحسن حال من زميله صايفي- فإنه بلغ رسالته الى أنصار " الخضر" ومن خلالهم الى كل الشعب الجزائري ليس بالتعبير اللفظي، بل عن طريق الدموع الحارة التي ذرفها وهو يشاهد خيبة أمل الأنصار بعد لقاء القاهرة. وحتى إن لم يتحدث بلسانه، فإن رسالة الدموع لم تكن مشفرة ولكنها كانت واضحة، وكأنه أراد أن يقول للجميع لا تيأسوا ولا تحزنوا، فإن النصر سيكون حليفنا، وسنثأر لأنفسنا ولكم ممن أرادوا التأهل بمختلف الوسائل الغير مشروعة، بعيدا عن التنافس الميداني النزيه. رسالة زياني سيكون لها نفس الأثر الذي كان لرسالة الشيخ سعدان قبل مباراة الذهاب أمام نفس المنافس المنتخب المصري، وأملنا أن تكون نتيجتها بثلاثية حتى يعود شحاتة وأبوتريكة الى الارض التي أرادوا أن ينفذوا منها بغير سلطان. عنتر البركان الخامد عنتر يحيى، تحول تحت وقع هول ماحدث للخضر بأرض مصر الى ما يشبه البركان الخامد، والذي قد ينفجر في أية لحظة، فقد كان وهو ينظر إلينا بمنصة الصحفيين - عند مغادرته وبقية زملائه لأرضية ميدان ملعب ناصر في وضع نفسي يصعب تحليله للتو، لكن بعد ذلك اتضح لنا وكأن عنتر زمانه كان يقول بصمته، أنه يرفض الصراخ والعراك وغيرها من وسائل تفريغ الشحنة والضغط حتى يبقى في صورة بركان خامد، أجل موعد انفجاره الى موعد اليوم بملعب الخرطوم، خاصة وأنه طمأن الأنصار والطاقم الفني على جاهزيته من الناحية البدنية بعد استرجاعه للياقته البدنية. سمير زاوي... أريد أن أواجه الفراعنة كشف مصدر مطلع بأن مدافع "الخضر" ونادي جمعية الشلف، أبدى رغبته في لعب مباراة اليوم، والمشاركة في الثأر من الفراعنة ميدانيا، وحسب ذات المصدر، فإن سمير الشلفاوي يكون قد لمح لمدرب الوطني رابح سعدان، عن رغبته في مواجهة المصريين. مبديا استعداده النفسي والبدني لحماية بقية زملائه من إستفزازات زملاء أبو تريكة، ولو أنه يدرك جيدا بأن المعطيات ستكون اليوم مختلفة، وأن جل التصرفات التي ميزت الفراعنة وتميزهم في كل المواعيد داخل معقلهم ملعب ناصر بالقاهرة، تغيب بمجرد الظهور خارج قواعدهم. زاوي الذي ظل طيلة التصفيات المزدوجة يلعب دور المنشط، ومساعد الطاقم الوطني في التحضير البسيكولوجي، كشف عن رغبة ملحة في المشاركة في موعد الخرطوم، خاصة بعدما ساءه ما تعرض له بقية زملائه في المنتخب في لقاء القاهرة، مبديا إستعداده للتحدي والتصدي لاستفزازات أبناء ال " شحاتة" وحتى التضحية بما تبقى من مشواره الرياضي في سبيل إسعاد الجزائريين بإهدائهم تأشيرة التأهل الى نهائيات مونديال جنوب افريقيا. شاوشي المصل المضاد شاءت الصدف أن توكل مهمة حراسة عرين منتخبنا الوطني في لقاء الفصل والحسم المصيري بملعب الخرطوم الى حارس الوفاق السطايفي فوزي شاوشي، الذي سيخلف زميله السابق في تشكيلة شبيبة القبائل لوناس قواوي، وهي ربما فرصة أكثر من ثمينة لم يكن ينتظرها. شاوشي وبالاضافة الى إمكانياته البدنية والفنية، فإنه حسب أهل الاختصاص يتميز بصفة أخرى نادرة عند حراس المرمى - بصفة خاصة - وهي الشجاعة والروح القتالية، وعليه فإن مسؤوليته في لقاء اليوم ستعادل ضعف مسؤولية بقية الزملاء فوق الميدان، وعلى الرغم من ذلك فإنه أبدى إستعداده التام لتحمل مسؤولياتهم، والدفاع عن عرينه بكل شراسة، حتى يمكن بقية الزملاء من آداء واجبهم بكل إطئمنان وتحقيق حلم كل الجزائريين، وقد سبق للحارس شاوشي أن صرح من قبل " أملي أن أشارك المنتخب الوطني في قهر الفراعنة وكسر شوكتهم".