انتقد منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة التقرير الذي قدمته اللجنة الثقافية بالمجلس ووصفوه بدروس في التاريخ، و طالبوا بالإسراع في إعادة فتح مصعد سيدي مسيد للمواطنين. المنتخبون و خلال أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس المنعقدة الأسبوع الماضي، انتقدوا عدم تطرق اللجنة في ملفها الذي حمل عنوان "المواقع الأثرية بالولاية واقعها و آليات تفعيلها" إلى بعض الآليات التي من شأنها أن تعيد بعث النشاط بهذه المواقع من خلال الاستثمار فيها، حيث وصفوا التقرير بالإنشائي و شبهوه بدروس التاريخ لكون اللجنة اكتفت بتحديد الفترات التاريخية التي أنشأت فيها هذه المواقع و من قام بذلك. و طالب المنتخبون بالتعجيل بفتح مصعد سيدي مسيد المغلق منذ سنوات طويلة، و ذلك لتسهيل تنقلات مواطني حي سيدي مسيد و كذا تنشيط محور الطريق الممتد إلى جسر سيدي مسيد خاصة و أنه يعتبر من أكثر المناطق استقطابا للسواح و الزوار من داخل و خارج الولاية. من جهتها انتقدت اللجنة الثقافية بالمجلس الشعبي الولائي تأخر السلطات المحلية في ترميم الجسر الروماني بحي جنان الزيتون المؤدي إلى الجامعة و الاستمرار في غلقه منذ انهياره قبل سنوات، كما قدمت جملة من الاقتراحات جاء في مقدمتها التفكير في استثمار الفضاء الموجود قرب الأقواس الرومانية من خلال إنشاء مسرح للهواء الطلق بطابع روماني يتوفر على كافة المرافق الخدماتية الضرورية، إضافة إلى قاعة عرض تجله مجمعا ثقافيا حقيقيا.أما الوالي فقد تعهد بالشروع في اتخاذ إجراءات استعجالية تتعلق بالآثار و المواقع التاريخية بداية من نهاية السنة، كما تحدث عن مشروع لإنشاء معهد للمالوف بهدف حماية هذا النوع من الموسيقى الذي يعتبر أحد رموز قسنطينة، و قد صادق أعضاء المجلس الشعبي الولائي على تشكيل لجنة مشتركة بين المجلس و مديريات الثقافة، السياحة و الشؤون الدينية بهدف تحديد المواقع الأثرية غير المصنفة، و تقديم اقتراحات حول آليات تفعيل المواقع الأثرية التي لا يجري استغلالها كما يجب.