عيسى يعد بالتدخل لرفع التجميد عن إعانة المسجد الكبير بعنابة قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى على هامش افتتاح الأسبوع الوطني للقران الكريم بعنابة، بأنه سيكون محاميا لسكان الولاية أمام الحكومة، لرفع التجميد عن الغلافين الماليين المخصصين لانجاز المسجد الكبير بهضبة البوني. و أكد الوزير على أن جزءا من الغلاف المالي يسمح بظهور المسجد بشكل تدريجي، ليصبح قطبا شرقيا على شاكلة مسجد وهران الذي تم افتتاحه، و تقدر الإعانة المالية المرصودة للمشروع ب 160 مليار سنتيم، جمدت بسبب عدم انطلاق الأشغال الناجمة عن تعديلات في الدراسة التقنية، و تحفظات اللجنة الوطنية للصفقات العمومية. و تشرف اللجنة الدينية حاليا على انجاز مقر الإدارة، المحلات التجارية، المخزن، و مساكن الأئمة، و تهيئة الحديقة، و المساحات الخضراء بتمويل من إعانات المحسنين، حيث ارتفع المبلغ المرصود في حساب اللجنة من 18 إلى 30 مليار سنتيم. و قد استغلت اللجنة الدينية التي يرأسها رئيس المجلس الولائي الحالي حمود عبد الناصر، جزءا من مقر الإدارة لفتح مصلى، حيث يطالب سكان حي بوخضرة 3 المقابل للقطب الجامعي البوني باعتباره تجمعا سكنيا ضخما، بالترخيص لإقامة صلاة الجمعة بالمصلي، و عن هذا الانشغال أوضح وزير الشؤون الدينية بأن فتح المصلى لصلاة الجمعة مخالف لإجراءات الأمن و السلامة، و قال بأن التجارب السابقة تبين بأن المساجد عندما يكون في مرحلة البناء، يكون فيها خطر على المصلين. و أضاف عيسى بأن الترخيص لإقامة صلاة الجمعة من صلاحياته هو شخصيا تنفيذا لمقررات الحكومة، و قال بأن «هذا الإجراء صمام أمان حتى لا تتحول المساجد إلى ناطق رسمي باسم الأحزاب، و تكون عندنا مركزية في الخطاب الديني، لما يخدم الوطن و يعالج المشاكل المحلية» ، ويبقى الترخيص لفتح المصليات لإقامة الصلوات الخمس من صلاحيات الوالي. و في ما يتعلق بمشروع المسجد، فقد انطلقت الأشغال بصفة رسمية، حيث شرعت شركة الانجاز في عملية الحفر من أجل وضع أساسات المعمل الديني، كون الأرضية شبه مهيأة منذ سنوات. و جاء انطلاق الأشغال حسب تصريح مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية عنابة، بعد رفع العراقيل التي كانت موجودة، حيث منحت عملية الإشراف على المشروع لمديرية التعمير و البناء، لمتابعته عن قرب بسبب العراقيل التي واجهت المعلم الديني الذي لم ير النور، بعد مرور 17 سنة عن تسجيله، إلى جانب إسناد انجاز اللواحق للجنة الدينية. و في ذات السياق، أنهى مكتب دراسات من ولاية باتنة، إعداد الدراسة التقنية بعد مصادقة المجلس الشعبي الولائي قبل ثلاث سنوات على تخفيض ميزانية المشروع إلى نحو 200 مليار سنتيم، و قد رصد له غلاف مالي يقدر ب 450 مليار سنتيم في الشق المتعلق بالهندسة المدنية. و يعود سبب تقليص تكلفة الانجاز حسب اللجنة الدينية، إلى قلة الدعم باستثناء الإعانة المالية التي منحها رئيس الجمهورية في البداية، مما اضطر الجمعية الدينية إلى تقديم طلب للمصالح المعنية بتخفيض المبلغ الإجمالي لانجاز المسجد الكبير إلى نصف المبلغ تقريبا، و إعادة الدراسة التقنية للمشروع، حيث قدرت التكلفة الجديدة حسب مكتب الدراسات ب 320 مليار سنتيم . و استنادا للجمعية الدينية، فإن تخفيض الميزانية أدى إلى إعادة الإجراءات من نقطة الصفر، ما أخر انجاز المشروع مرة أخرى، خاصة منها المتعلقة بموافقة اللجنة الوطنية للصفقات العمومية، و التي أبدت تحفظها في وقت سابق نظرا لوجود عدت نقائص في إعداد الدراسة الأولية، و مخالفة بعض الإجراءات القانونية الخاصة بالتكلفة الإجمالية للمشروع بعد الإطلاع على دفتر شروط. و يتربع المسجد على مساحة 7 هكتارات، و كان مبرمجا انجاز قاعة صلاة تستوعب 16 ألف مصل به، و بصحن مساحته 960 مترا مربعا، و منارة بارتفاع 100 متر، و محراب بعلو 20 مترا، إلى جانب مرافق أخرى منها قاعة للتعليم و مكتبة و مبان خاصة بإيواء الطلبة، فضلا عن حظيرة سيارات. و حسب مصادر النصر، فسيتم التقليص من حجم قاعة الصلاة، و بعض المرافق كالمكتبة بعد تخفيض المبلغ المالي المرصود. كما أشار ذات المصدر، إلى أن هذه المنشأة تعول عليها الولاية لتحريك السياحة الدينية، و تنتظره عدة ولايات أخرى من أجل تفعيل مبادرات حفظة القرآن. حسين دريدح اختناق 4 أفراد من عائلة واحدة بالغاز في سيدي عمار تدخلت وحدات الحماية المدنية بعنابة، ليلة أول أمس، لإسعاف عائلة تتكون من 4 أفراد من الاختناق بالغاز، على مستوى حي 400 مسكن ببلدية سيدي عمار . و استنادا لنشرية لخلية الاتصال، فإن الحادث وقع في حدود الساعة الثامنة ليلا، و فور وصول الإسعافات إلى عين المكان، تبين أن هناك حالة تسمم لعائلة متكونة من 4 أفراد بغاز أحادي أكسيد الكربون المتسرب من سخان الماء داخل شقة بالطابق الرابع للعمارة، و يتعلق الأمر بالأب و الأم 35،42 سنة، و طفلين 10،05 سنوات كانوا في حالة غثيان و أصيبوا بشلل في أطراف الجسم بسبب استنشاقهم للغاز، و تم تقديم الإسعافات الأولية لهم في عين المكان، و نقلهم إلى مستشفى الحجار. من جهة أخرى، توجهت إسعافات الحماية المدنية في حدود الساعة الثامنة و النصف مساء إلى المكان المسمى جسر سيبوس الجديد، بعد تلقي نداء من طرف مصالح الشرطة مفاده سقوط شخص من الجسر، و عند وصول المسعفين إلى عين المكان، تبين وجود ضحية يبلغ71 سنة من جنس ذكر، مرمي أسفل الجسر إثر سقوطه من علو 7 أمتار، حيث كان متأثرا بإصابات متعددة، و له كسور مختلفة، تم تقديم الإسعافات الأولية له في عين المكان، و من ثم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى ابن رشد.