والي عنابة يسحب إنجاز مبنى المسجد الكبير من الجمعية الدينية سحب والي عنابة يوسف شرفة، عملية الإشراف على انجاز المسجد الكبير من الجمعية الدينية ، وتم إسناد المهمة إلى مديرية التعمير والبناء، لمتابعة المشروع عن قرب بسبب العراقيل التي واجهت المعلم الديني الذي لم ير النور، بعد مرور 15 سنة من تسجيل المشروع. و أوضح أمين المال يوسف شوشان في اتصال بالنصر أمس، بأن والي عنابة اتخذ قرارا بإسناد متابعة أشغال المبنى لمديرية التعمير في لقائه الأخير بأعضاء الجمعية ، و أبقى عملية انجاز اللواحق للجنة الدينية، حيث ثم عقد جمعية عامة استثنائية أول أمس، على ضوء هذا القرار، بالإضافة إلى استقالة رئيس اللجنة باسي عبد الرؤوف، و انتخاب السيد رافع محمد الكبير وهو والي سابق، خلفا له، مع الإبقاء تقريبا على جميع الأعضاء، وأشار المتحدث بأن الجمعية أدخلت تعديلا جزئيا على القانون الأساسي، ينص على اقتصار دور اللجنة على مساهمة والمرافقة في عملية البناء. وتشرف اللجنة الدينية حاليا على انجاز مقر الإدارة التي وصلت نسبة الإشغال به إلى 80 بالمائة، إلى جانب تهيئة الحديقة والمساحات الخضراء، في انتظار قرب الانطلاق في انجاز المحلات التجارية، المخزن ومساكن الأئمة، بتمويل من إعانات المحسنين، حيث يقدر المبلغ الموجود في حساب اللجنة ب 18 مليار سنتيم، كما ساهمت الدولة بإعانة من رئيس الجمهورية تقدر ب 160 مليار سنتيم لانجاز المبنى. من جهة أخرى أنهى مكتب دراسات من ولاية باتنة، إعداد الدراسة التقنية بعد مصادقة المجلس الشعبي الولائي قبل عامين على تخفيض ميزانية المشروع إلى نحو 200 مليار سنتيم بعد أن رصد له غلاف مالي يقدر ب 450 مليار سنتيم في الشق المتعلق بالهندسة المدنية. ويعود سبب تقليص تكلفة الانجاز حسب رئيس اللجنة السابق باسي عبد الرؤوف إلى قلة الدعم، خاصة وأن الدولة اكتفت بإعانة مالية تقدر ب 160 مليار سنتيم، مما اضطر الجمعية الدينية إلى تقديم طلب للمصالح المعنية بتخفيض المبلغ الإجمالي لانجاز المعلم الديني إلى نصف المبلغ تقريبا، وإعادة الدراسة التقنية للمشروع، حيث قدرت التكلفة الجديدة حسب مكتب الدراسات ب 320 مليار سنتيم . وأضاف ذات المتحدث بأن تخفيض الميزانية أخر انجاز المشروع مرة أخرى و أدى إلى إعادة الإجراءات إلى نقطة الصفر، خاصة في الجوانب المتعلقة بموافقة اللجنة الوطنية لصفقات العمومية، التي أبدت تحفظها في وقت سابق، نظرا لوجود عدة نقائص في إعداد الدراسة الأولية، ومخالفة بعض الإجراءات القانونية الخاصة بالتكلفة الإجمالية للمشروع بعد الإطلاع على دفتر شروط، لبدء الأشغال وإنجاز المعلم الديني بهضبة بوخضرة في بلدية البوني. ومن المنتظر أن تطرح مديرية التعمير والبناء، بداية سنة 2016 المشروع للمناقصة على المؤسسات الوطنية والأجنبية الراغبة في انجاز المعلم الديني الضخم الذي يتربع على مساحة 7 هكتار، كان مبرمجا انجاز به قاعة صلاة تستوعب 16 ألف مصلي، وبصحن مساحته 960 متر مربع، ومنارة بارتفاع 100 متر، ومحراب بعلو 20 مترا، إلى جانب مرافق أخرى منها قاعة للتعليم ومكتبة ومبان خاصة بإيواء الطلبة، فضلا عن حظيرة سيارات، وحسب مصادر النصر سيتم التقليص من حجم قاعة الصلاة وبعض المرافق كالمكتبة بعد تخفيض المبلغ المالي المرصود. وطالب والي عنابة بضرورة إنهاء تهيئة الأرضية المخصصة لهذا الجامع، والتي تتميز بأرضية صلبة تستحوذ على 30 ألف متر مربع. كما أشار ذات المصدر إلى أن هذه المنشأة تعول عليها الولاية لتحريك السياحة الدينية، و تنتظره عدة ولايات أخرى من أجل تفعيل مبادرات حفظة القرآن. حسين دريدح المقصون من السكن بحي سيدي سالم يحتجون أمام مقر بلدية البوني اعتصم، أمس، عشرات المقصيين من السكن الاجتماعي بحي سيدي سالم، أمام مقر بلدية البوني بعنابة، احتجاجا على عدم إدراج أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين من حصة 1367 سكن اجتماعي، الذين رحلوا الأسبوع الماضي من المحتشدات الاستعمارية "لاصاص" إلى سكنات جديدة بأقطاب العمرانية الجديدة ببوزعرورة، بوخضرة بالبوني، والكاليتوسة ببرحال. المحتجون نددوا باما أسموه بالإقصاء والتهميش، لعدم استجابة السلطات المحلية لانشغالاتهم، بإنصافهم وإلحاق أسمائهم بقائمة المستفيدين لترحليهم، في حين يطمئن رئيس بلدية البوني المعنيين، بأن لجنة الطعون تدرس الملفات وسيتم الإفراج عن القائمة الاسمية للمستحقين قريبا.