أحيت أمس، جبهة القوى الاشتراكية، الذكرى الثانية لرحيل الأب الروحي للحزب الزعيم حسين آيت أحمد في مسقط رأسه بقرية آث أحمد التابعة لبلدية آث يحيى حيث يوجد قبر المرحوم . و شارك المئات من المواطنين القادمين من مختلف ولايات الوطن على غرار بجاية و غرداية و البويرة و الجزائر العاصمة و بومرداس في إحياء الذكرى الثانية لرحيل الدا الحسين، إلى جانب أفراد عائلته و أعضاء الحزب. و أكّد الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية محمد حاج جيلاني في كلمة ألقاها بالمناسبة، أنّ الزعيم حسين آيت أحمد الذي توفي بتاريخ 23 ديسمبر 2015 بلوزان السويسرية، كرس حياته للدفاع عن الحريات الفردية و الجماعية و له مسار نضالي و ثوري طويل حيث لم يتوقف يوما عن النضال، و يعتبر من بين الشخصيات السياسية و التاريخية التي تبقى راسخة في الأذهان من خلال أفكاره و ما قدمه للجزائر و للحزب قبل و بعد الاستقلال. و أكد حاج جيلاني على تجديد العهد مع زعيم الحزب حسين آيت أحمد و مع مشروعه الوطني، وقال أن تشكيلته السياسية لا تزال وفية لهذه القامة التاريخية و لمبادئه و قيمه النبيلة والأخلاق السياسية التي زرعها في المناضلين و قيادات الحزب، مضيفا أن مسؤولية الجميع اليوم هي حماية و المحافظة و الدفاع عن الإرث الذي تركه الراحل سي الحسين ، و هي مسؤولية جميع المناضلين و المتعاطفين مع الحزب ،و قال في ذات السياق «إننا نحافظ وندافع على المشروع الذي خططه و بناه السي الحسين الذي لا يزال حيا بيننا و سنصل إلى تحقيقه لبناء دولة القانون و تحقيق العدالة الاجتماعية و من أجل بناء الجمهورية الثانية عبر مسار تأسيسي». من جهته علي العسكري قال بأن الراحل حسين آيت أحمد شخصية فريدة من نوعها والنضال لا يزال طويلا أمامهم لتحقيق المشروع الذي تركه لهم ،كما تعهد بالبقاء أوفياء لمبادئه و أفكاره، و مواصلة التضحية و عدم تضييع الوقت أو العودة إلى الوراء لبناء هذا المشروع. نجل حسين آيت احمد يوغرطة أشاد بالحضور المكثف للمناضلين لإحياء الذكرى الثانية لرحيل والده، و قال «هذا يؤكد الثقة التي وضعها والدي في الشعب، يجب عليكم مواصلة النضال و المسيرة رغم العراقيل ، و أنا على يقين بأن الافافاس لديه كل الإمكانيات من أجل التغيير السلمي، وتحقيق مشروع الجزائر الحرة الديمقراطية، وعلى الحزب اليوم أن يستمر في دربه السياسي ويناضل ويكافح من أجل الديمقراطية والحرية «.