الفنان خالد عيمر يشرع في تسجيل رابع ألبوم في رصيده كشف الفنان القسنطيني خالد عيمر بأنه بصدد تسجيل أغنيات ألبوم غنائي جديد مع الملحن و الموزع الموسيقي محمد يزيد بلخير و مجموعة من أبرز الموسيقيين المحترفين ، يتقدمهم المايسترو سمير بوكريديرة و شقيقه عبد الباقي و الفنان إلياس بن ديب وغيرهم، إلى جانب أعضاء فرقته الموسيقية الخاصة، مضيفا بأنه يقدم لأول مرة في هذا الألبوم، ثلاثة طبوع مغاربية كلاسيكية في نفس الوقت و هي المالوف القسنطيني و الفولكلور التونسي و الأندلسي المغربي ويجسدها ببصمته الفنية الخاصة ضمن 15 أغنية. الفنان أوضح في اتصال بالنصر، بأنه إلى جانب هذا المشروع، سيطرح قريبا عبر موقع يوتيوب، أول موشح شرقي أندلسي برصيده و هو «الليل يا ليلى» كما سيطرح بمناسبة عيد الأم المقبل، أغنية منفردة من كلماته و ألحانه تحية و تخليدا للأم، يهديها لروح والدته التي أثر رحيلها كثيرا عليه، و إلى كل الأمهات. الألبوم الذي قال بأنه الرابع في رصيده، رغم أنه دخل عالم الغناء و الطرب في سنة 1997، و ذلك حرصا منه على الالتزام بالنوعية و السير بخطى بطيئة و مدروسة و ثابتة نحو التميز، اختار كعنوان له الأغنية الرئيسية فيه و هي «ما تجيب أمارة»، لتكون بمثابة علامة و بصمة خاصة للعمل، إلى جانب القصيدة الشهيرة «ما جات فرقتك في بالي» و«لحبيبة جرحتني» وغيرها. و أضاف عيمر بأنه وصديقه الموزع الموسيقي محمد يزيد بلخير، يشكلان ثنائيا موسيقيا منسجما و متكاملا إبداعيا، فهما يحرصان على الحفاظ على روح الموسيقى المغاربية الكلاسيكية الأصيلة في أغاني الألبوم الجديد، مع تقديمها بطريقة ذكية و جذابة، لكي تلبي أذواق و رغبات مختلف الفئات والشرائح في المجتمع ، و كذا لتحقق المعادلة الصعبة التي يواجهها كل فنان في عصرنا هذا، و تتمثل في العثور على ناشرين و موزعين مناسبين يرغبون في تسويق أعماله، وهم يشترطون أن تكون ذات طابع تجاري، لكي لا يحكم عليها بالكساد و عليهم بالخسارة المادية، و في نفس الوقت يحرصون على أن تكون ذات قيمة فنية و إبداعية معتبرة. وتابع بأن الجمهور الذواق سيجد في الألبوم الجديد ضالته، لأنه اختار أغان ذات كلمات راقية ومدروسة، تتدفق بالأحاسيس الصادقة و الصور المعبرة، لتنصهر في ألحان عذبة خفيفة تارة، و طربية أخرى تتماشى مع مختلف المناسبات و المواقف، و تمنى أن يحقق نجاحا أكبر من ألبومه الثالث الذي طرحه في السوق في الأشهر الماضية تحت عنوان «في لجبين عصابة». و عن سؤالنا حول سبب اختياره أداء الطابع المغربي في ألبومه الرابع، بعد أن تعود على أداء المالوف القسنطيني و الفولكلور التونسي في حفلاته و ألبوماته السابقة، رد بأنه أراد أن يقدم لجمهوره الجديد ، فأداه لثاني مرة في حياته الفنية، مؤكدا بأنه لم يصادف مشكلا في اللهجة، لأن اللهجات و القصائد وكذا الطبوع المغاربية متقاربة، مشيرا إلى أن برصيده ألحانا ذات طابع شرقي من تأليفه ، لأنه يحب هذا اللون أيضا . و اعترف من جهة أخرى، بأنه يرتاح أكثر و يجد نفسه بشكل أفضل، عندما يصدح بأغاني المالوف التي ترمز لجذوره و تراث مدينته. و عن سؤالنا إذا تلقى عروضا للمشاركة في أفلام أو مسرحيات جديدة ، بعد نجاحه في فيلم «البوغي» لعلي عيساوي الذي شارك فيه بصوته كمطرب ، رد بالنفي، و أرجع ذلك إلى ندرة الأفلام و كذا المسرحيات الغنائية ببلادنا، مضيفا بأنه قد يشارك في العمل الدرامي الجديد الذي يجري التحضير له حاليا و هو «صالح باي».