تسجيل 6 آلاف طلب من المغتربين للاستفادة من أل بي بي كشف وزير السكن والعمران عبد الوحيد طمار أمس أن عدد المسجلين من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج للاستفادة من السكن الترقوي العمومي «أل بي بي» بلغ لحد 6 آلاف مسجل، موضحا أن ولوج الأرضية الإلكترونية لهذه الصيغة لا يحق إلا للمقيمين بالخارج، وأن هيئته أحصت 200 ألف محاولة اختراق للموقع من الداخل. ونفى وزير السكن خلال إشرافه على توزيع 2700 وحدة سكنية بصيغة عدل 1 على مستوى المدينة الجديدة سيدي عبد الله بالعاصمة، عدم فتح الموقع الإلكتروني المخصص للتسجيل في صيغة أل بي بي لفائدة الجزائريين المقيمين بالخارج، موضحا أن الموقع لا يمكن ولوجه من الداخل، وتم وضعه حيز الخدمة ابتداء من يوم الخميس الماضي، وأنه لحد الآن تم إحصاء 6000 مسجل من الجزائريين المقيمين في مختلف دول العالم، على أن تتولى مصالح وزارة الشؤون الخارجية التحقيق في هوية المسجلين، من خلال الملفات التي ستصلها من وزارة السكن، للتأكد مما إذا كانوا بالفعل مسجلين على مستوى القنصليات المعنية. وتعهد وزير السكن بتواصل عملية تسليم السكنات بمختلف الصيغ، خاصة على مستوى العاصمة، التي ستشهد خلال الأسابيع القليلة القادمة توزيع حوالي 3000 وحدة بصيغة عدل 1، إلى جانب توزيع حصة من السكنات الاجتماعية في إطار القضاء على السكنات الهشة والقصديرية، تزامنا مع استمرار التنسيق مع المصالح الولائية لانتقاء المواقع المناسبة التي ستنجز عليها السكنات الترقوية المدعمة، وهي الصيغة الجديدة التي ستحل محل الصيغ الحالية المدعمة من قبل الدولة، مضيفا أن انطلاق عملية التسجيل لفائدة الجالية المقيمة بالمهجر للاستفادة من السكن الترقوي العمومي « ال بي بي» صاحبه عديد المحاولات لاختراق الأرضية الالكترونية المخصصة لهذا الغرض، إذ تم إحصاء 200 ألف محاولة اختراق من الداخل، فضلا عن تسجيل محاولة لاختراق الموقع من قبل 25 هاكر معروفين انطلاقا من كندا، كما تتواصل عملية إحصاء المسجلين للاستفادة من هذه الصيغة التي تناسب أصحاب الدخل المرتفع، إلى غاية انقضاء آجال العملية، علما أن وزارة السكن والعمران خصصت حصة سكنية بصيغة الترقوي العمومي لفائدة غير المقيمين، بهدف تمكينهم من الحصول على حقهم في السكن وفق جملة من الشروط، من ضمنها أن يكون الدفع بالعملة الصعبة، مع عدم الاستفادة من قبل من سكن مدعم. وفي ذات المناسبة شدد عبد الوحيد طمار على سهر وزارة السكن لتهيئة الأحياء السكنية الجديدة بكافة المرافق الضرورية، لإضفاء الحيوية عليها، خاصة ما تعلق بالهياكل الرياضية والثقافية، بالتنسيق مع مسؤولي القطاعين، كاشفا أنه على مستوى المدينة الجديدة لسيدي عبد الله سيتم تدشين 7 ملاعب جوارية، فضلا عن استغلال عدد من المحلات التي تتواجد على مستوى الموقع لفائدة الشباب لممارسة أنشطة ثقافية، أو جعلها مقرات لبعض الجمعيات التي تهتم بهذا المجال، فضلا عن تدعيمها بمقرات للأمن، لضمان راحة وسلامة المواطنين وكذا للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، مع العلم أن تسليم مفاتيح السكنات لفائدة المستفيدين بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله أمس، كان بحضور عدد من المسؤولين من بينهم المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل الذي قام بتدشين مقر الأمن الجديد بالموقع، إلى جانب وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي ووالي العاصمة عبد القادر زوخ. وأرجع وزير السكن والعمران تعطل توزيع باقي السكنات بموقع سيدي عبد الله إلى عدم ربطها بعد بشبكة المياه والغاز، فضلا عن عدم إتمام تهيئة المساحات المحيطة بها، متوقعا أن تنتهي الأشغال في الآجال القريبة، ليتم توزيعها مباشرة على المستفيدين، وذكر الوزير أنه كمرحلة أولى تم تخصيص 2000 وحدة بصيغة الترقوي العمومي لفائدة المقيمين بالخارج، وتتوزع على عدد من الولايات، ليتم تخصيص حصة أخرى بعد إحصاء كافة الطلبات ودراسة الملفات لحصر العدد الفعلي للمستفيدين، ومعرفة المواقع التي يطلبونها.