مضيفو الجوية الجزائرية يعودون للاحتجاج دخل مضيفو الطائرات بشركة الخطوط الجوية الجزائرية أمس في حركة احتجاجية توقفوا خلالها عن العمل طيلة النهار مطالبين بالوفاء بالتعهدات التي قطعتها إدارة الشركة على نفسها قبل ثلاثة أسابيع، ما أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات الداخلية والدولية. عاد مضيفو الخطوط الجوية الجزائرية أمس إلى الإضراب بعد ثلاثة أسابيع عن الاحتجاج الأول الذي أدى إلى شل حركة الطيران الكامل، وتضاربت الأنباء عن نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعت إليه نقابة مضيفي الطائرات أمس، ففي الوقت الذي تؤكد فيه النقابة على لسان رئيسها السيد حماموش أن نسبة الاستجابة وصلت إلى 95 بالمائة، قالت مصادر أخرى من الشركة أن الإضراب فشل ولم يستجب له سوى عدد قليل من المضيفين، ولم يؤثر على السير العادي للرحلات. وأكد رئيس النقابة في تصريح ل"النصر" أمس أن اغلب الرحلات الداخلية والدولية توقفت بمطار الجزائر، ونفس الشيء بمطارات قسنطينة ووهران وغيرها، وقال أن سبع رحلات فقط أقلعت حتى الواحدة ظهرا بعضها رحلات تجارية، وان اغلب الرحلات ألغيت بسبب الإضراب، مشيرا أن الرحلات التي لم تلغ تكفل بها المسؤولون والمضيفين المتدربين الجدد، لأن اغلب المضيفين القدامى استجابوا للإضراب.وتحدث حماموش في ذات السياق عن شروع الإدارة في إطلاق التهديدات المختلفة اتجاه المضربين منها الفصل من مناصب العمل وغيرها، مؤكدا على أن الرئيس المدير العام السابق عبد الوحيد بوعبد الله كان قد أعطاهم أياما قبل تنحيته ضمانا لمدة ثلاثة أسابيع للاستجابة لجميع مطالبهم المهنية والاجتماعية لكن هذه الوعود لم تتحقق لحد الآن ما دفعهم إلى معاودة الإضراب. وتتمثل مطالب مضيفي الطائرات عموما في رفع الأجور وحساب أجور ساعات العمل الإضافية، لأن الإدارة لا تحتسب لهم ساعات العمل الإضافية، وهم في الغالب يقومون بعمل إضافي نتيجة التأخرات التي تعرفها رحلات الشركة في كل الاتجاهات. وللإشارة كانت إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد أصدرت مساء أول أمس بيانا للزبائن أخبرتهم فيه بحدوث تدبدب في رحلاتها المختلفة لنهار أمس نتيجة ما أسمته حركة اجتماعية داخل الشركة. م - عدنان