فرنسا وبريطانيا تستبعدان القيام بعمل عسكري ضد سوريا استبعدت أمس كل من فرنسا وبريطانيا اللجوء إلى القيام بعمل عسكري ضد سوريا على الأقل في الوقت الحاضر، حيث أكد موفد اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط توني بلير أول أمس الاثنين أن فكرة القيام بعمل عسكري في سوريا لا تحظى "بدعم" دولي، كما اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه أن أي عمل جوي ضد سوريا "لن يحل شيئا على الإطلاق"، وذكر لونغيه في المقابل بأنه على الصعيد الدبلوماسي لا يمكن أن يبقى مجلس الأمن "صامتا". من جهة أخرى استنكرت أمس سوريا بيان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الذي قالت فيه أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته وأنه ليس شخصا "لا يمكن الاستغناء عنه"، حيث نقلت وكالة الأنباء السورية أن تلك التصريحات تعتبر "فعلا تحريضيا" يهدف حسبها لاستمرار التأزم الداخلي، وقد جاء في تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كاثرين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي مساء أول أمس الاثنين، أن الرئيس السوري بشار الأسد سعى إلى طلب مساعدة إيران لقمع شعبه وأنه لم يف بوعوده، مؤكدة أن واشنطن لم تسع من أجل بقائه في السلطة، وأكدت أن هدف الولاياتالمتحدة هو تحقيقُ إرادة الشعب السوري بتحوُل ديمقراطي، محذّرة الأسد من أنه "يرتكب خطأ" حين يعتقد أن الولاياتالمتحدة تخشى الإطاحة به، كما جدّدت دعوتها إلى الوقف الفوري لأعمال العنف وعودة الجيش وقوات الأمن إلى ثكناتهما والبدء بعملية ديمقراطية. وبخلاف أسلوب تعاملها مع الوضع في ليبيا، لم تدع واشنطن رسميا حتى الآن إلى تنحي الرئيس السوري، لكن تصريحات كلينتون تعتبر الأقوى من جانب إدارة باراك أوباما منذ بداية الأزمة هناك، وحذرت كلينتون من الخطأ الكامن في وضع بلدين على المستوى نفسه، مؤكدة أن هناك فوارق كبيرة بين الوضعين السوري والليبي. لكنها لاحظت في المقابل وجود قواسم مشتركة بين الأسد والقذافي، ففي كل من الحالتين يتم حسبها مواجهة زعيم لم يف بوعوده المتكررة حول إصلاحات اقتصادية وسياسية على حد قولها، وبدوره أكد موفد اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط توني بلير أول أمس الاثنين أن الأوان قد فات بالنسبة إلى الرئيس السوري.