شرقي متفائل بالبقاء ويدق ناقوس الخطر بسبب الديون أبدى رئيس ترجي قالمة رياض شرقي الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على المحافظة على مكانته في قسم ما بين الرابطات، وبالتالي تفادي السقوط إلى الجهوي في نهاية الموسم الجاري، وأكد على أن أداء التشكيلة في تحسن مستمر من جولة لأخرى، سيما بعد انتهاج سياسة جديدة تقضي بوضع الثقة في عناصر شابة من فئة الأواسط. شرقي أشار في هذا الصدد إلى أن وضعية "السرب الأسود" تبقيه ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، لكن الاستفاقة المسجلة في الجولات الأخيرة تجعلنا كما قال "نتفاءل أكثر بمستقبل الفريق في هذا القسم، لأننا لم نفوت فرصة اللعب مرتين متتاليتين داخل الديار، أمام ضيفين من المهددين بالسقوط، وهما أمل بريكة و نجم البسباس، والنجاح في إحراز فوزين سمح لنا بالحصول على جرعة أوكسجين، مع إعطاء العناصر الشابة المزيد من الثقة في النفس والامكانيات". رئيس ترجي قالمة أوضح في معرض حديثه أن الخروج نسبيا من عنق الزجاجة كان من ثمار الاستراتيجية الجديدة، التي رسمها المكتب المسير بالتنسيق مع الطاقم الفني بقيادة المدرب ناصر بلخن، والرامية إلى وضع الثقة في بعض اللاعبين من صنف الأواسط، وذلك بالاستثمار في رغبتهم الكبيرة في التألق، بالمساهمة في إنقاذ الفريق من السقوط، لأننا على حد قوله " نمتلك خزانا من المواهب الشابة، ومدرسة الترجي تبقى وفية لتقاليدها، رغم السقوط إلى الأقسام السفلى، والدليل على ذلك أن صنف الأواسط مازال معنيا بلقاءات ربع نهائي كأس الجمهورية، وسيواجه اتحاد العاصمة في الدور القادم، وهو مؤشر ميداني على أن ثراء أصنافنا الشبانية بعناصر تعد بالكثير في المستقبل". شرقي أكد في نفس الإطار أن الأزمة الخانقة التي تخبط فيها ترجي قالمة خلال الصائفة الماضية انعكست بصورة مباشرة على وضعيته في بطولة الموسم الجاري، لأننا كما أردف " لم نتمكن من وضع القطار على السكة سوى في الوقت بدل الضائع من فترة الإمضاءات، وقد أجبرنا حينها على خوض سباق ضد الساعة لتفادي الشطب النهائي، وذلك بسبب الأزمة المتشعبة التي ورثناها، والتي كانت من تراكمات المواسم المنصرمة، حيث أن ضبط التعداد لم يكن بحسب حاجيات الفريق، مما كلفنا تضييع العديد من الاجازات، بالتوقيع للاعبين عجزوا عن إثبات أحقيتهم في تقمص ألوان ترجي قالمة، لنكون مرغمين على تسريحهم، والاستنجاد بالأواسط". ختم شرقي حديثه باطلاق صفارات الانذار بخصوص الوضعية المالية، إذ أكد بأن وضعية ترجي قالمة هذا الموسم استثنائية، ببقاء الحسابات البنكي تحت رحمة التجميد تنفيذا لأحكام قضائية صدرت لفائدة الكثير من الدائنين منذ عدة سنوات، وهذه الأحكام حسب تصريحه " تبقى تتهاطل علينا، الأمر الذي دفعني إلى الرمي بالكرة في مرمى السلطات المحلية، على أمل النجاح في إيجاد مخرج جاد من هذه الوضعية الحرجة، لأننا لسنا قادرين على تسوية ديون لا علم لنا بمصدرها".