حقق أمل مروانة فوزا مهما على حساب شباب قايس في مباراة تأخر موعد انطلاقها بثلاثين دقيقة، بفعل تواجد فريقين بغرف تغيير الملابس، الأول حضرته الإدارة السابقة، بعد تراجع ميدون عن استقالته وإصراره على العودة لمنصبه، فيما أعدت التشكيلة الثانية من قبل «الديركتوار» وشكلت من الشبان، الأمر الذي تطلب تدخل السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس الدائرة لفك الخلاف، واعدا بإيجاد مخرج للإشكال القائم يوم غد الأحد. المقابلة عرفت دخولا قويا للزوار الذين أخذوا مبكرا بزمام الأمور من خلال الهجمات المعاكسة والتنظيم الجيد في الدفاع والاستحواذ على منطقة الوسط، ما سمح لهم بفرض ضغط على منطقة أصحاب الأرض الذين بدا عليهم الارتباك في غياب النجاعة المطلوبة والفعالية، ورغم حالة الإحباط، إلا أن المحليين نجحوا مع مرور الوقت في فك الخناق المضروب على منطقتهم والقيام ببعض الهجمات التي كادت أن تثمر، لولا التسرع من جانب بوشوك في مناسبتين(د22 و 29) وكذا سلوم بقذفة قوية (د33)، ومع ذلك، حاول المروانيون الرفع من ريتم الأداء ومواصلة إقلاق سكينة الحارس الزائر، باللجوء إلى المرتدات التي كانت في كل مرة تنقصها الدقة إلى غاية الدقيقة (44) التي تمكن فيها المحليون من صنع الفارق بهدف حمل توقيع سلوم بواسطة ضربة جزاء، استفاد منها الأمل بعد عرقلة بوشوك. المرحلة الثانية دخلها أصحاب الأرض بكثير من الإصرار على مضاعفة مكسبهم بالرفع من نسق الهجومات، غير أن دفاع الشباب ظل صامدا إلى غاية الدقيقة (57) الني نجح فيها الضيوف في إعادة الأمور إلى نصابها عن طريق مخلولة، قبل أن يعيد بوشوك التفوق للصفراء بهدف جميل في الدقيقة (65)، بعدها انخفض اللعب أكثر في ظل ارتفاع درجة الضغط النفسي سيما بالنسبة للمروانيين، الذين عمدوا إلى اللعب بالاقتصاد في الجهد للحفاظ على النتيجة حتى نهاية اللقاء بانتصار مستحق.