السهرة الثالثة من مهرجان جميلة كانت فلسطينية خالصة سهرة اليوم الثالث من فعاليات مهرجان جميلة كانت لفلسطين دون سواها فرغم دخول فنانين محليين على الخط، إلا أن فرقة العاشقين استقطبت بلوحاتها الفنية الفلكلورية المستوحاة من التراث الفلسطيني اهتمام الحضور وأرقصت الشباب حيث تعالت في أجواء حميمية زغاريد احتضنتها بنشوة العاشق صدور أبناء فلسطين الذين ردوا بالدبكة على حماس الساهرين. قدمت فرقة العاشقين لوحات فنية فلكلورية من التراث الفلسطيني وأغاني وطنية قومية أشادت بنضال الشعب الفلسطيني الذي يقاوم بصمود لتحرير أرضه وإعادة الكرامة إلى الشعب وتحقيق حلم الحرية. ومن فلسطين استعاد المطرب صالح العلمي الجمهور الساهر إلى رحاب النغمة المحلية في طبع الشاوي، فأبهر الحضور بأغانيه المعروفة التي تحظى بقبول لدى الفئة الشبانية، وصعد إلى البلاطو نجم الهضاب الفنان بكاكشي الخير الذي أبدع فأمتع الجمهور بآدائه المتميز للأغنية السطايفية ذات الايقاع والنغم المميز والتي تعرف رواجا كبيرا وكان الجمهور يطالب الفنان بالمزيد من الأغاني ذات الشهرة الواسعة خاصة وأن بكاكشي صاحب المشوار الفني الطويل لازال كثير العطاء كما أنه يحظى بشعبية في أوساط العائلات لميل أغانيه إلى اللون العراسي.. غادر ابن الهضاب المنصة تحت التصفيقات وهي عادة من علامات الرضى وعربون اعتراف من الجمهور.. ليفسح المجال بعد ذلك للفنانة زكية محمد التي تألقت كعادتها من خلال أغانيها المستمدة من التراث الجزائري، حيث تجاوب الجمهور معها فردد مقاطعها من أغانيها التي يحفظها عن ظهر قلب، ولم تنقطع الصيحات المعبرة عن الاعجاب حتى غادرت المنصة لتترك الفضاء والمكان بدورها لنجم آخر من جيل الشباب جبل النغمة الرايوية وهو الشاب «كادير الجابوني» الذي زرع ظهوره حماس كبير وسط الحضور خاصة الشباب الذين تجاوبوا مع إيقاعات الراي ذات النغمة الخفيفة، ولم يبخل الجابوني عشاقه ومحبيه بأغانيه ذات الطابع الرايوي. وأسدل الستار على سهرة اليوم الثالث التي تركت صداها وسط سكان جميلة الذين يسهرون رغما عنهم ولو بعيدا عن كويكول حيث يتردد النجم عبر مكبرات الصوت ليصل إلى قلب المدينة الجميلة التي تفضل السهر حتى مطلع الفجر مع ضيوفها القادمين من مختلف ولايات الوطن حتى الساحلية منها للإستمتاع بالطرب العربي.