كانت السهرة الثالثة من ليالي مهرجان جميلة العربي جزائرية-فلسطينية، أبدعت فيها فرقة ''العاشقين'' الفلسطينية فأمتعت الجمهور الحاضر وسافرت به في عمق وأصالة التراث الفلسطيني. وقد استمتع الجمهور من العائلات وخاصة الشباب بباقة متنوعة من العروض واللوحات من التراث الفلسطيني التي قدمتها الفرقة، حيث كان تجاوب الجمهور كبيرا وقف لها وقفة إجلال وإكبار تحية وإجلالا إلى فلسطين الشامخة وشعبها المناضل. وتعد فرقة ''العاشقين'' الفلسطينية للفلكلور الشعبي والتابعة لمحافظة رام الله، واحدة من أهم الفرق التي حملت على عاتقها ايصال رسالة حب وسلام من فلسطين لكل العالم من خلال عروض تمزج بين الرقص والغناء والدبكة وكذا العزف وشاركت في العديد من المهرجانات والتظاهرات عبر العالم. وكان الموعد -قبل ذلك- مع وصلات غنائية جزائرية أداها -حوالي ثلاث ساعات- كل من مطرب الراي قادر الجابوني والفنانة زكية محمد وصالح العلمي والخير بكاكشي، الذين تداولوا على الركح إلى غاية الساعات الأولى من الصباح. وقد برع عبد القادر الجابوني أو كادر الجابوني، مثلما يحلو للبعض تسميته، في شد انتباه الحاضرين حيث تعالت أهازيج الجمهور، خاصة الشباب، مطالبينه بتقديم المزيد بما جاد به رصيده الفني. للعلم، فإن السهرة المقبلة من فعاليات هذه التظاهرة ستكون عبارة عن كوكتال جزائري يجمع بين مختلف الطبوع الجزائرية لمجموعة واسعة من الفنانين، سيتداولون على ركح كويكول الأثري، أمثال أمل وهبي والشاب رشدي ونور الدين طيبي والشاب خلاص وعبد القادر خالدي. ولعل أهم ما سيميز السهرة الرابعة أكثر من ليالي هذا المهرجان -أيضا- مشاركة الفنان الليبي الشاب جيلاني، الذي اعتاد على المشاركة في هذه التظاهرة السنوية بأغانيه الجميلة وألحانها العذبة. (واج)