كشفت مصالح بلدية مشونش شرق بسكرة عن رفع حالة التجميد عن بعض المشاريع القطاعية تخص قطاع الري ينتظر عند إتمام أشغال إنجازها الحد من أزمة العطش المطروحة بحدة في السنوات الأخيرة على مستوى المنطقة وما جاورها ولعل أهمها حسب ذات المصالح الحاجز المائي على مستوى الوادي الأبيض والسواقي الإسمنتية المستعملة في النشاط الفلاحي . وهي المشاريع التي يعلق عليها مئات الفلاحين آمالا عريضة للحد من أزمة العطش التي كانت سببا في هلاك أعداد كبيرة من أشجار النخيل المثمرة، و التي دفعت بالمنتجين والعاملين في مجال زراعتها إلى دق ناقوس الخطر من أجل الإسراع في اتخاذ جملة من الإجراءات المستعجلة بغية المحافظة على ثروة النخيل بالمنطقة. بعد أن تعرضت غاباتهم لخطر الهلاك في ظل النقص المسجل في التساقطات المطرية وفترة الجفاف التي تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة نضبت على إثرها معظم الآبار وسجل جفاف شبه تام لمجموعة من المناقب ما حول مجموعة من الغابات إلى ساحات لجذوع النخيل وذلك تحت تأثير العطش الشديد بعد عدم سقي بعضها منذ سنوات رغم الاستنجاد ببعض البدائل المائية وفي هذا الإطار أكد بعض المتضررين أن أحلامهم وأدها الجفاف وضاعت الأماني الكبيرة في الحفاظ على ثروتهم الغابية التي تنتج مختلف أنواع التمور . ما دفع مالكي النخيل والعاملين في مجال زراعتها في الكثير من المناسبات الى المطالبة بالإسراع في اتخاذ جملة من الاجراءات المستعجلة من أجل المحافظة على ثروة النخيل التي تعد قاطرة الاقتصاد المحلي وتتمثل في إنجاز مشاريع جديدة بعد أن أثرت قلة المياه على إنتاج التمور بشكل كبير كما أصبحت تهدد حياة الآلاف من النخيل التي تعد ثروة اقتصادية هامة وتشكل مصدر دخل آلاف الفلاحين الذين أصبحت ظروف بعضهم صعبة للغاية وهو ما يوجب على الجهات الوصية التدخل العاجل لحماية ركيزة اقتصادية وطنية.