طرابلس تسعى للمزيد من المفاوضات مع واشنطن و المعارضة أبدت السلطات الليبية استعدادها لإجراء المزيد من المفاوضات مع كل من المعارضة و الولاياتالمتحدة، مؤكدة تمسكها بشرطها المتعلق ببقاء القذافي في الحكم. وقال متحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم أن مسؤولين ليبيين كبارا عقدوا "حورا بناء" مع نظرائهم الأمريكيين الأسبوع الماضي في اجتماع نادر أعقب اعتراف إدارة أوباما بحكومة المعارضة التي تسعى إلى إنهاء حكم القذافي. وذكر إبراهيم في تصريح صحفي مساء أول أمس أن حكومته تعتقد أن عقد اجتماعات أخرى في المستقبل سيساهم في حل المشكلات الليبية وأنها راغبة في التحدث الى الأمريكيين أكثر. وكان التلفزيون الليبي أعلن أن طائرات حلف شمال الأطلسي قصفت أهدافا في العاصمة الليبية طرابلس في ساعة مبكرة من صباح أمس مما أدى إلى وقوع أضرار وضحايا دون أن يذكر تفاصيل عدا سماع دوي ما لا يقل عن سبعة انفجارات تعد الأعنف منذ عدة أسابيع. وهزت أربعة انفجارات الفندق الذي تقطن فيه الأطقم الإعلامية الدولية وسمع انفجاران آخران على مسافة أبعد قليلا. و تأمل الولاياتالمتحدة أقوي أعضاء الحلف الأطلسي في أن تحقق المحادثات تقدما ومعها المعارضون الذين يسيطرون الآن على نحو نصف ليبيا و يصرون على رحيل القذافي. وقال إبراهيم أن المسؤولين الليبيين وليس القذافي نفسه يرغبون في عقد المزيد من الاجتماعات مع المعارضين. و لكنه أوضح أن مثل هذه المحادثات ستعقد فقط بناء على شروط الحكومة التي تحثهم على إلقاء السلاح والانضمام لمعسكر القذافي. وأضاف المتحدث أن الأمم لا تتفاوض مع العصابات المسلحة. و مع تكثيف الدول الغربية لجهودها الدبلوماسية للتوصل لمخرج من الصراع قال دبلوماسي أوروبي أن مبعوث الأممالمتحدة سيسعى لإقناع الأطراف المتناحرة في ليبيا بقبول خطة تنص على وقف لإطلاق النار وحكومة تتقاسم السلطة ولكن دون دور للقذافي. وقال الدبلوماسي إن المقترحات غير الرسمية سيطرحها مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليبيا عبد الإله الخطيب الذي التقى بمسؤولين حكوميين وممثلين عن المعارضة عدة مرات. وقال الخطيب وهو نائب في البرلمان الأردني لوكالة رويترز في عمان أنه يأمل في أن يقبل كلا الطرفين مقترحاته. و أضاف أن الأممالمتحدة تبذل جهودا مضنية لتهيئة عملية سياسية ترتكز على دعامتين احدهما الاتفاق على وقف إطلاق النار وإبرام اتفاقية بالتزامن مع ذلك بشأن إيجاد آلية لإدارة الفترة الانتقالية. وكان المعارضون قد أعلنوا في وقت سابق من الأسبوع الماضي تحقيق انتصارات ولكنهم تكبدوا أيضا خسائر قرب معقلهم مصراتة وفي القتال على البريقة. ودعا متحدث باسم المعارضين قرب زليتن إلى مساعدة عاجلة لسكان سوق الثلاثاء الذي انضموا للمعارضة ولكنهم الآن تحت حصار القوات الحكومية. وكثف القذافي من خطبه التي تنطوي على تحد وسط تقارير مستمرة عن إجراء محادثات. ويعرض التلفزيون تجمعات مؤيدة للحكومة بشكل شبه يومي تقريبا. وتزداد الآمال بشأن التوصل لتسوية مع مكافحة أوروبا والولاياتالمتحدة لأزمات مالية في الداخل. وكانت فرنسا أعلنت في وقت سابق ولأول مرة انه يمكن للقذافي البقاء في ليبيا طالما سيترك السلطة. ولكن لا توجد مؤشرات تذكر تفيد بأن أي من الطرفين مستعد لتقديم تنازلات جوهرية. ومع استمرار الحرب في ليبيا يدرس الجيش الأمريكي خيارات ربما تعمق تدخله في الصراع وتحالفه مع المعارضين الذين يحاولون الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي. وقال مسؤول أمريكي لرويترز أن الولاياتالمتحدة تدرس طلبا من "الناتو" لإرسال مزيد من طائرات بلا طيار من طراز بريداتور الى ليبيا بالإضافة الى طائرات مراقبة أخرى . وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن واشنطن فتحت أيضا من جديد نقاشا بشأن تسليح المعارضين.