70 مليارا خسائر الفيضانات بعين الكبيرة وعموشة في سطيف قدرت، أمس، اللجنة الولائية الموفدة من طرف والي ولاية سطيف، على مستوى قرى و مداشر بلديتي عين الكبيرة و عموشة ، الخسائر الناجمة عن الفيضانات التي اجتاحت المنطقة بتاريخ 17 ماي، بأكثر من 70 مليار سنتيم. و أفادت مصادر موثوقة من مصالح الولاية، بأن اللجنة ستعمل خلال الأيام المقبلة على ترميم ما تم تخربيه، من خلال الاعتماد على البطاقات الفنية المنجزة من طرف المصالح التقنية للبلديتين، إضافة إلى مديرية الأشغال العمومية، لإطلاق عمليات تنموية استعجالية. نفس المصادر أضافت بأن العديد من المنشآت تضررت، خاصة الطرقات الوطنية، الولائية و البلدية، إضافة إلى الجسور، و المنشآت الفنية، ناهيك عن بعض المدارس الابتدائية، و كذا المنازل، و السكنات، و ممتلكات خاصة، أغلبها يقع ببلدية عين الكبيرة التي جرفتها السيول، أو خربتها ، حيث سيتم تعويضهم على الأضرار الناجمة، استنادا إلى التقارير الصادرة عن اللجنة المتعددة الاختصاصات، و المنصبة من طرف والي الولاية مباشرة بعد الحادث. على صعيد آخر، أوقفت، أمس، رسميا عملية البحث عن ثاني الضحايا الذي فقد خلال السيول الجارفة، و يتعلق الأمر بالمدعو (مبروك.ب) البالغ من العمر 61 سنة، و قد أجريت عملية بحث ضخمة، أول أمس، بمساهمة العديد من الهيئات و المواطنين، على مسافة تتجاوز 35 كلم، بحضور أزيد من 200 شخص، سواء أعوان الحماية المدنية، أو أعوان مصالح الغابات و الأمن و الدرك ، و كذا المواطنين، مع تسخير إمكانات مادية متخصصة. عملية البحث هذه تعتبر الثالثة و الأخيرة و قد انطلقت من مكان اختفائه بدوار لقراقرة شمال عين الكبيرة، مرورا بعدة وديان على غرار وادي حيون و ضفافه، و كذا مناطق أولاد منعة، و وادي بورديم، مع تفقد وادي الكبير، وصولا إلى جسر لحكامة، الواقع بين بلديتي الدهامشة، و بن عزيز، بإجراء عملية تمشيط دقيقة، بعد تقليب و فرز الأدغال، و الحجارة، قبل أن يتم الإعلان عن عدم جدوى البحث، و إعلان الفقيد بمثابة متوفي. جدير بالذكر، أن السيول الجارفة خلّفت إضافة إلى المفقود مقتل شخص يبلغ من العمر 59 سنة .