انخفاض نسبة السكر في الدم يسبب الصداع للصائم أكدت الدكتورة قاسي نسيمة أن الصداع الذي قد يعاني منه الصائم في نهار رمضان، ناتج عن انخفاض السكر الذي تحتاج إليه خلايا المخ، موضحة أن السكر من مصادر الطاقة الرئيسية في جسم الإنسان وانخفاضه أثناء الصوم، يؤدي إلى الشعور بالصداع و الإعياء والضعف. الطبيبة العامة قالت للنصر، بأن الجسم خاصة قبل أن يتعود على الصوم، عوض أن يأتي بما يحتاجه من الغلوسيدات من الطعام مباشرة لتنشيط المخ ، فإنه يتغذى من تلك المخزنة في الأعضاء الأخرى، للحصول على الطاقة، مؤكدة أن جسم الصائم يحتاج إلى فترة تختلف من شخص إلى آخر، من أجل التعود على النظام الجديد وسيختفي الصداع بعد ذلك. من أسباب الصداع أيضا ، حسب الدكتورة قاسي، نقص نسبة الكافيين في الدم، بسبب الامتناع عن تناول المنبهات مثل القهوة أو الشاي و كذا نقص النيكوتين لدى المدخنين، و قالت أن انخفاض نسبة السكر في الدم، ليس أمرا خطيرا بالنسبة للإنسان العادي، لأنه سيرتفع بمجرد تناول وجبة الإفطار و سيتخلص من الصداع ، لكنه إذا انخفض في دم المصاب بداء السكري، فيمكن أن يكون شديدا للغاية بسبب العلاج، إضافة إلى الصيام و يمكن أن يصل إلى الغيبوبة. من جهة أخرى أوضحت المتحدثة للنصر، بان آلام الرأس والصداع في نهار رمضان، يمكن أن تكون لها علاقة بأسباب أخرى، خاصة إذا استمرت لفترة طويلة مثل الصداع النصفي، أو قلة النوم و السهر الطويل إلى ساعات متأخرة من الليل. و ذكرت بهذا الخصوص أن الصائم في شهر رمضان لا ينام الفترة الطبيعية التي يحتاجها و يجب ألا تقل عن سبع ساعات في اليوم، مما يؤدي إلى الإحساس بالصداع، وتنصح الصائمين بضرورة الخلود إلى النوم في مواقيت مضبوطة والتقليل تدريجيا من تناول المنبهات قبل حلول شهر رمضان، لأن ذلك سيؤدي إلى التقليل من نسبة الكافيين في الدم بطريقة تدريجية، وبالتالي تجنب الصداع أثناء الصوم. كما شددت على ضرورة تأكد الصائم من أنه يتمتع بصحة جيدة ولا يعاني من أي أمراض أخرى تسبب له الصداع، موضحة انه إذا استمرت الآلام لأكثر من ثلاثة أيام أو أربعة أيام ، رغم تناول المعني لوجبة الإفطار، يتوجب عليه التوجه إلى الطبيب لاستشارته، والأخذ بعين الاعتبار الأسباب و علاج أي مرض محتمل. سامية إخليف