«براكاج خراييب» أحلام قراصنة في جزيرة الأوهام يواصل المخرج المسرحي كريم بودشيش رحلته البحرية، رفقة الممثلين جمال مزواري و حسان بولخروف، من خلال المغامرة الثانية التي تلت مغامرة القبطان و مساعده في المسرحية الأولى التي حملت عنوان «بيراط خراييب»، و التي نالت جائزة السنة الماضية (2017)، للمسرح الكوميدي الذي احتضنته مدينة المدية، كما نال الممثل جمال مزواري جائزة أحسن دور. كريم بودشيش و في تصريح خص به النصر أمس، كشف عن بعض تفاصيل المسرحية الجديدة «براكاج خراييب»، مؤكدا بأن هذه المسرحية و إن كانت امتدادا للمسرحية الأولى «بيراط خراييب»، و التي تم اقتباسها عن النص المسرحي للكاتب الأردني بدر الحمداني، فإنه صاحب النص في النسخة الجديدة و المخرج في نفس الوقت: «براكاج خراييب» أنا من كتب نصها و أنا من سيخرجها مسرحيا، و قد ارتأيت أن تكون هناك استمرارية في مغامرة القبطان (حسان بولخروف)، و مساعده و ذراعه الأيمن (جمال مزواري) بعد الرحلة الوهمية الأولى، و التي اكتشف في نهايتها بطلا المسرحية، بأن رحلتهما لبلوغ الهدف المنشود لم تنطلق أصلا...». و استطرد محدثنا مؤكدا، بأنه حرص عند كتابة نص المسرحية الثانية، على الاحتفاظ بالفكرة الأساسية للمسرحية الأولى، و كذا الطابع الفكاهي في تناول الفكرة الأساسية: «حرصت خلال كتابة نص مسرحية «براكاج خراييب»، على ضرورة الحفاظ على الفكرة الأساسية، و المتمثلة في بلوغ رحلة القبطان و مساعده إلى الهدف المنشود، بعد أن يجد الثنائي نفسه بإحدى الجزر المهجورة و الخالية من السكان، بعد غرق سفينتهما، حيث يقرران العمل على تعمير هذه الجزيرة، في مقاربة تجمع بين الحلم و الحقيقة، ليكتشفا في نهاية المطاف بأن كل ما قاما به مجرد أوهام و أحلام لا وجود لها في الواقع، لتكون النهاية بإلقاء رجال الشرطة القبض على القبطان و مساعده». و كشف المخرج المسرحي كريم بودشيش للنصر، بأن العرض الأولي للمسرحية الجديدة «براكاج خراييب»، سيكون بين 10 و 12 من شهر جويلية الجاري، بعدما كان مقررا عشية أمس بالمسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني، و بالتنسيق مع تعاونية الثقافية يوبا، في إطار البرنامج الصيفي للأنشطة الثقافية و الترفيهية، قائلا أنه كان من المفروض عرض المسرحية الجديدة أمس بالمسرح الجهوي، إلا أن الطاقم أجبر على تأخيرها إلى وقت آخر، و هذا راجع لعدم تمكنهم من القيام بالبروفات اللازمة، ما جعلهم غير جاهزين لعرضها، متمنيا أن تنال إعجاب الجمهور، كما كان الشأن مع المسرحية الأولى «بيراط خراييب»».