تسجيل أزيد من 400 ألف معتمر جزائري خلال هذا الموسم كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة أمس عن إحصاء حوالي 400 ألف معتمر خلال الموسم المنقضي، مع تسجيل 100 ألف معتمر خلال شهر رمضان الماضي، إلى جانب سحب الترخيص من 14 وكالة سياحية بسبب عدم احترامها لدفتر الشروط. وأوضح السيد عزوزة في لقاء ترأسه بدار الإمام بالعاصمة لتقييم موسم العمرة، بأن الموسم جرى في ظروف جيدة، مع تسجيل ارتفاع في العدد الإجمالي للمعتمرين الجزائريين الذي بلغ حوالي 400 ألف معتمر، مع إحصاء خلال شهر رمضان وحده أزيد من 100 ألف معتمر، مشددا على الوكالات السياحية التي تشرف على تأطير موسم العمرة بضرورة احترام دفتر الشروط وتوفير العناية التامة للمعتمرين الجزائريين، قائلا إن الديوان قام بسحب الترخيص من 14 وكالة سياحية لم تحترم بنود العقود المبرمة بينها وبين زبائنها، فضلا عن الإخلال بمضمون دفتر الشروط الخاص بالعمرة.وشدد السيد عزوزة في ذات السياق على الوكالة السياحية بضرورة خدمة ضيوف الرحمان، سيما خلال موسم الحج الذي سينطلق قريبا، مؤكدا بأن كل التحضيرات تمت سواء ما تعلق بتأجير العمائر وكذا التعاقد مع الوكلاء السعوديين لتوفير الإعاشة والنقل، لكنه أكد استحالة التحكم بشكل نهائي في المصاعب التي تواجه الحجاج سنويا بمشعر منى، نظر لضيق المساحة مقابل الارتفاع المستمر في العدد الإجمالي للحجاج الذين يأتون من كافة انحاء المعمورة لأداء الركن الخامس، داعيا الحجاج الجزائريين إلى تفهم الوضع ونكران الذات، والتحلي بالروح التضامنية من أجل المساهمة في السير الحسن لهذه المناسك. وجدد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة التذكير بأن الحج هو مشقة وليس رحلة سياحية، لذلك على الحجاج التهيؤ لأداء هذه الفريضة، معلنا في ذات السياق عن اعتزام الهيئة التي يرأسها الشروع في الإعداد لموسم الحج للسنة القادمة مبكرا، وذلك عن الإفراج عن دفتر الشروط الخاص بالموسم قبل شروع وفود الحجاج في السفر إلى البقاع المقدسة قبل نهاية هذا الشهر، مضيفا بأن حرص ديوان الحج والعمرة على تقييم موسم العمرة وتكريم الوكالات المتفوقة من حيث نوعية الخدمات التي تقدمها، يهدف إلى خلق روح المنافسة بين الوكالات وتشجيعها على تنويع الخدمات بغرض استقطاب أكبر عدد من المعتمرين. ومن جهته فسر عضو الفيدرالية الوطنية للوكالات السياحية علي مناصر ارتفاع عدد المعتمرين الجزائريين مقارنة بمواسم سابقة، بالجهود التي يبذلها الوكلاء لتحفيز المواطنين على أداء العمرة، من خلال نوعية الخدمات التي يقترحونها، وكذا الأسعار المغرية التي تم اعتمادها في هذا الموسم، مضيفا في تصريح «للنصر» بأن تكاليف العمرة شهدت تراجعا هذه السنة، خاصة ما تعلق بعمرة أواخر شهر رمضان، التي انخفضت إلى حوالي 21 مليون سنتيم، مقابل 29 مليون سنتيم في رمضان السنة الماضية، ويضاف إلى ذلك تحسن ظروف النقل والإسكان، بتأجير عمائر قريبة من الحرم المكي وبأسعار معقولة، وبحسب المتحدث فإن الوكالات قامت هذه السنة بدور فعال في استقطاب المعتمرين وتشجيع الأشخاص على أداء هذه المناسك مما أدى إلى ارتفاع العدد الإجمالي للمعتمرين الجزائريين. واستبعد المصدر أن يكون لارتفاع عدد المعتمرين علاقة بغلاء مصاريف الحج التي تجاوزت 52 مليون سنتيم، وأن الأشخاص أضحوا يضطرون إلى أداء العمرة بدل الحج بسبب عجزهم من تجميع الأموال اللازمة لأداء الركن الخامس، قائلا إن معظم المعتمرين سجلوا في قرعة الحج التي جرت شهر مارس الماضي، وان عدم ظفرهم بدفتر الحج، دفعهم إلى التسجيل في عمرة أواخر رمضان، بدليل تسجل أزيد من 100 ألف معتمر جزائري خلال هذا الشهر.