30مليارا لإنهاء أشغال طريق يربط الشط في الطارف بمطار عنابة خصصت وزارة الأشغال العمومية ، غلافا ماليا قدره 30مليار سنتيم من الصندوق الوطني للطرقات، لاستكمال أشغال الطريق المزدوج الرابط بين بلدية الشط ومطار رابح بيطاط مع حدود ولاية عنابة على مسافة 4كلم والذي توقفت به الأشغال منذ قرابة 10سنوات. و حسب مدير الأشغال العمومية لولاية الطارف، عبد الرزاق كموش، فإن المشروع المذكور تعطل استلامه طيلة هذه المدة، بعد رفض تسديد مستحقات مؤسسة الإنجاز لرداءة نوعية بعض المقاطع المنجزة و عدم مطابقة الأشغال للمعايير التقنية، ناهيك عن الأضرار التي لحقت بالمشروع بسبب التقلبات المناخية جراء تعطل إنهاء الأشغال التي ظلت تراوح مكانها لسنوات. قبل أن يدخل المشروع النفق المظلم بعد لجوء مؤسسة الإنجاز المعنية إلى رفع دعوى قضائية للمطالبة بمستحقاتها المالية المقدرة ب 7ملايير سنتيم، وهي القضية المطروحة حاليا أمام مجلس الدولة ، أين تم تعيين خبير قضائي لمعاينة الأشغال المنجزة، وإعداد الخبرة التي ألزمت المصالح المعنية بتعويض المؤسسة بنسبة 50بالمائة من مستحقاتها من الأشغال المنجزة. في وحين أخذت مصالح الأشغال العمومية على عاتقها الإسراع في إعداد الأمور الإدارية لإعادة بعث المشروع، خاصة وأن المحور الرابط بين المطار ومدخل بلدية الشط يعرف زحمة كبيرة ومعروف بكثرة النقاط السوداء المتسببة في حوادث مميتة كل مرة. من جهة أخرى تم تخصيص مبلغ 40مليار سنتيم لإنجاز منشأة فنيئة تربط الطريق الولائي رقم 110، بين بلديتي العيون ورمل السوق و الطريق السيار شرق غرب باتجاه الحدود التونسية عبر معبر العيون البري، ما سيمكن من تخفيف الضغط المروري و تسهيل تنقل الأشخاص القاصدين نحو البلد المجاور صيفا. و أضاف المصدر، بأن الوزارة الوصية أخذت بعين الاعتبار أولوية القطاع، على غرار إنجاز الشطر الثاني من الطريق الاجتنابي المؤدي نحو طريق الوزن الثقيل بمدينة القالة على مسافة 4كلم، مع محول بغلاف مالي قدره 120مليار سنتيم ، والذي من شأنه فك الاختناق المروي الذي تعرفه المدينة الساحلية التي تعد وجهة سياحية ومنطقة عبور نحو البلد المجاور، خصوصا في فترة موسم الاصطياف. علاوة على إنجاز طريق اجتنابي بعاصمة الولاية على مسافة 6كلم، لتحويل مسار مركبات الوزن الثقيل من المدينة وتسهيل حركة المرور، إلى جانب تسجيل عمليات لصيانة الطرق الولائية والبلدية المتضررة بمناطق الجهة الغربية و الجنوبية و الشريط الحدودي. و أوضح المسؤول، بأن قطاعه استفاد من غلاف مالي قدره 140 مليار سنتيم لإنجاز 3عمليات هامة، تهدف إلى عصرنة و تطوير شبكة الطرقات و المنشآت القاعدية، أين تم رصد مبلغ قدره 70مليار سنتيم لإتمام أشغال الطريق الوطني المزدوج رقم 44 الرابط بين عنابة و القالة بالمقطع المتبقي بين قرية فزارة و بلدية بوثلجة على مسافة 4كلم. و بذلك يكون الوطني المذكور قد تمت ازدواجيته نهائيا من حدود ولاية عنابة إلى مدينة القالة (الطارف)، مع تجهيزه بشبكة الإنارة العمومية و الأحزمة الإسمنتية الوقائية و إشارات المرور العمودية و الأفقية على مسافة 80كلم، و هو ما سيسمح بتسهيل حركة المرور و تنقل الأشخاص و البضائع و الحد من الاختناق المروي عبر هذا المحور الهام الذي يعد الشريان الرئيسي الذي يربط أقصى الحدود الشرقية بولاية الطارف مع باقي ولايات الوطن. و أشار ذات المصدر، إلى تسطير عدة عمليات أخرى تهدف إلى تطوير و عصرنة شبكة الطرقات بالمناطق الحضرية و الحدودية، في إطار مختلف برامج الدولة، لفك العزلة على السكان و تنشيط الاستثمار و الحركة الاقتصادية المحلية، و هذا بعد أن تم مؤخرا تخصيص مبلغ 185مليار سنتيم لتسديد ديون مقاولات الإنجاز التي أنهت مشاريعها في الآجال المتفق عليها.