استجبنا للرئيس بتكوين جبهة شعبية و لا علاقة للقاء بالرئاسيات دعا رئيس المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، المواطنين للالتفاف وتثمين دعوة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لتكوين جبهة شعبية صلبة لمواجهة الأخطار المحدقة بالجزائر، واستكمال مسيرة البناء، في كلِّ المجالات، والاطلاع بالمخاطر المحدقة ببلادنا والوقوف ضدها، خاصة الإرهاب العابر للحدود والمخدرات والفساد. وجاء في البيان الختامي للقاء المنعقد نهاية الأسبوع، بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، بقسنطينة، المنظَّم من طرف محافظة جبهة التحرير الوطني للولاية، أنَّ رئيس الجمهورية طالب كل المواطنين بتقديم شهادة بخصوص مسيرة البناء المنطلقة منذ عشريتين، وإعادة بعث الهياكل القاعدية والتنمية بكل المجالات، الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والسياسية، ليطلب اليوم، مجدَّدا، التفاف القاعدة الشعبية بالممثّل الدستوري للشعب، وقاعدته الجماهيرية، بعيدا عن أيّ مؤسسة كانت، أو انتماء حزبي، بل بمشاركة كل الأحزاب السياسية، ومنها المعارضة، والجمعيات والمنظمات الحاملة للواء النهضة بالجمهورية الشعبية. ونفى رئيس المجلس الشعبي الولائي، نذير عميرش، أنْ يكون اللقاء تحت قبَّعة حزبية، وتحديدا بتسيير من حزب الآفلان، بل جاء "استجابة مباشرة لطلب الرئيس بتكوين جبهة شعبية، لا يهمُّ اليوم من يقود المبادرات بهذا الخصوص، سواء كان حزبا مواليا للنظام أو المعارضة، وحتى المنظمات والجمعيات، الرسالة واضحة، الجزائر خطٌّ أحمر والمجاهد عبد العزيز بوتفليقة ناشد الشعب للنهوض والقيام بدوره على أكمل وجه، دون إملاءات ولا تفويضات من أية جهة كانت، الرسالة واضحة ولا تحتاج لتأويلات". واعتبر ذات المتحدث ل"النصر" القيام بهذا اللقاء الشعبي، تلبية لنداء الوطن والحامي الأول للدستور الجزائري ومؤسسات الدولة، والشعب، وهو الرئيس بوتفليقة، حسبه، وليس ردًّا على جهات معينة ، وهذه المبادرة، التي حملت شعار "أنا منسيتش إنجازات الرئيس"، مضيفا خلال إلقائه كلمة أمام الحاضرين من الأحزاب والجمعيات بأنَّ "الإنجازات المحققة بولاية قسنطينة منذ 1999 مدوّنة وستقدم للأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني والمكتب السياسي لضمها إلى الحصيلة الوطنية، وسيتمُّ الإعلان عنها قريبا". نذير عميرش رفض، من جهة أخرى، ربط المبادرة بالاستحقاقات الرئاسية القادمة ودعوة حزبه لترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا وضوح مطلب الرجل الأول في البلاد، وهو بناء الجبهة الشعبية الصلبة لاستمرار البناء والتطوُّر والنمو، في كنف الديمقراطية والاقتصاد القوي. واختتم رئيس المجلس الشعبي الولائية بقسنطينة، حديثه لوسائل الإعلام بالقول إن قسنطينة، أيضا، خطٌّ أحمر، وعلى معارضي السياسة الراهنة إبراز مطالبهم وفق مقتضيات القانون، وليس خارج دستور الجزائر.