الوحدة الجوارية 19 بعلي منجلي تغرق في الظلام يطالب سكان الوحدة الجوارية 19 الواقعة بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، بالإنارة العمومية في حيهم الذي يقولون إنه يغرق في الظلام الحالك كل مساء، رغم وجود العديد من الأعمدة الكهربائية التي لم يتم إصلاحها. وأكد سكان المجمّع السكني 3 بالوحدة المذكورة للنصر، أنهم يعيشون على هذه الحالة منذ عامين، موضحين أن أعمدة الكهرباء كانت تعمل بشكل عادي، لكن ضعف الصيانة، حسبهم، جعل عددا قليلا منها يعمل من أصل 300 عمود، وأضاف المتحدثون أن مؤسسة الإنارة المعنية، قامت بتصليح الأعطاب المسجلة في الطرقات الرئيسية، دون أن تمس هذه العملية الأحياء الداخلية التي يعاني قاطنوها من الظلام، مؤكدين أن بعضها تعمل نهارا وليلا أي ل 24 ساعة في اليوم. وقال السكان إن وضع كرات الإنارة يتم «عشوائيا»، ما يجعلها تسقط بمجرد هبوب رياح ضعيفة، مضيفين أنه قد تم تصليح بعض الأعمدة منذ قرابة 10 أيام فقط وإلا لكانت الحالة كارثية أكثر، حسبهم، و ذكر محدثونا أنهم قدموا من أحياء شعبية أين كانوا يستعلمون الأضواء الكاشفة، ليضطروا لإعادة استخدامها مجددا في المدينة الجديدة، فيما أكد رئيس جمعية الحي للنصر، أنه قدم شكاوى و لعدة مرات لدى مصالح البلدية، والتي قامت بدورها برفعها إلى مؤسسة الإنارة العمومية لبلدية الخروب ولكن دون جديد يذكر، مضيفا أن المطلب الوحيد لهؤلاء السكان هو الإنارة وفقط. و قد تعرض، قبل أيام، أحد الأطفال القاطنين على مستوى الحي، لصعقة كهربائية، نتيجة لمسه أسلاك عمود غير مغطى، حسب السكان، الذين أكدوا أن أحدهم أيضا أصيب على مستوى اليد بعد أن حاول إعادة تلك الأسلاك، مطالبين الجهات المعنية بالسرعة في إصلاح هذا الخلل الذي قد يودي بحياة أحد المواطنين. مدير مؤسسة أشغال الكهرباء والإنارة العمومية التابعة لبلدية الخروب، قاسمي محمد، أوضح بأن مؤسسته تقوم بعمل كبير وشاق على مستوى كل مدينة علي منجلي وليس الوحدة الجوارية 19 فقط، مضيفا أنه سيقوم بإصلاح الأعمدة الكهربائية، لكنه أشار إلى أن مصالحه لا تتوفر على أية ميزانية مخصصة لإعادة صيانة وترميم مختلف الأعمدة، كما أنه لم يحصل، حسبه، على أي سنتيم منذ جانفي الفارط. و أوضح المسؤول أن مؤسسته تسلمت مشروع العمل على مستوى الوحدة المذكورة منذ شهر جوان الفارط فقط، مصرحا أنه لا يستطيع ترميم وتصليح كل الأعمدة، رغم أن تركيبها من البداية كان بشكل خاطئ، حسب تعبيره. وأكد قاسمي أن مدينة بحجم علي منجلي، تتطلب الكثير من الأموال، مضيفا أنه يرفض قيادة المؤسسة نحو الإفلاس، حيث لم تتلق، حسبه، 3 ملايير سنتيم التي كانت قد خصصت للإنارة في هذه المدينة، و أكد المسؤول أن الوالي منحه حظيرة بها عدة سيارات تم جلبها خصيصا لعمليات الصيانة، كما شكّل فريقين للعمل في النهار و الليل، داعيا السكان إلى عدم تخريب كريات الإنارة لأنها مكلفة، حيث أكد في هذا الشأن، تعرض 350 منها للإتلاف، على مستوى الوحدة الجوارية 16، ليتعهد في الأخير بأن مشاكل الإنارة بعلي منجلي سوف تُحل خلال الأشهر الأربعة القادمة.