لا تزال أحياء تضم آلاف السكنات بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، محرومة من الإنارة العمومية بالرغم من تركيب الأعمدة الكهربائية، و هو ما خلف استياء كبيرا بين السكان الذين صاروا غير قادرين على الخروج من منازلهم كلما حل الظلام. و يشتكي قاطنون بالوحدات الجوارية 18، 17، 4 و 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي، من عدم استفادتهم من الإنارة العمومية إلى اليوم، إذ يضطرون لاستعمال ضوء الهواتف النقالة لدخول منازلهم أو الخروج منها، وسط ظلام حالك زاد من مخاوف العائلات من تعرضهم للاعتداءات، و أكد لنا بعض السكان أن ما عقد معاناتهم هو تجول الكلاب الضالة في المساء و في الساعات الأولى للصباح، ليجدوا أنفسهم شبه محاصرين داخل شققهم، متسائلين عن سبب عدم تدخل الجهات المعنية من أجل وضع حد لمعاناتهم، خصوصا و أن ذلك يتزامن مع فصل الشتاء الذي يحل فيه الظلام في وقت مبكر. أحد المندوبين البلديين بالمدينة الجديدة علي منجلي، اعترف بأن العديد من الوحدات الجوارية التي تضم آلاف العائلات تعرف نقصا في الربط بالإنارة العمومية، كما أن العائلات التي يرتقب إسكانها ببعض السكنات الاجتماعية و بسكنات "كناب إيمو"، قد لا تستفيد هي الأخرى من هذه الخدمة، مرجعا ذلك إلى "عدم قبول" مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بعلي منجلي، التموين بالكهرباء بناء على طلب المندوبين البلديين، و اشتراطها، حسب محدثنا، الحصول على طلب مباشر من رئيس بلدية الخروب. المكلفة بالاتصال بمديرية توزيع الكهرباء و الغاز لناحية علي منجلي، أوضحت بأن المديرية لم تتلق أي طلب رسمي بخصوص التزويد بالإنارة العمومية بالأحياء المذكورة، مضيفة بأن التنظيم المعمول به يستلزم، في مثل هذه الحالات، تقديم رئيس البلدية طلبا مكتوبا و موقعا باسمه، لأن الأمر يتعلق، كما قالت، بمستحقات استهلاك الكهرباء التي يتوجب على البلديات تسديدها للشركة استنادا لوثائق رسمية و ليس لتعهد شفوي، لتضيف بأن المديرية ترحب بأي طلب يقدمه المندوبون البلديون بعلي منجلي، شطر أن يكون مكتوبا و مرفوقا بالتزام كتابي من المير بتسديد مستحقات استهلاك الطاقة الكهربائية. ياسمين.ب