ولد عباس يحذّر من المال الفاسد في انتخابات مجلس الأمة وجه جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني تعليمة خاصة لأمناء المحافظات تخص عملية التحضير لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقررة نهاية شهر ديسمبر المقبل، وشدد على ضرورة المحافظة على سمعة الحزب ومحاربة المال الفاسد" الشكارة" في هذا الاستحقاق. جمع أمين عام الآفلان، جمال ولد عباس، أمس بفندق الأروية الذهبية بالعاصمة أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية عبر جميع ولايات القطر، في لقاء خصص لإعطاء التعليمات الخاصة بالتحضير لاستحقاق تجديد أعضاء مجلس الأمة التي ستجري نهاية العام، كما تم خلال اللقاء توزيع بطاقات الانخراط على المحافظين. وحدد ولد عباس لأمناء المحافظات الفترة بين 23 سبتمبر الجاري- أي اليوم- والسادس أكتوبر القادم لعقد الجمعيات العامة للمنتخبين، بمن فيهم الملتحقين بالحزب العتيد من أحزاب أخرى، وفتح باب الترشيح أمام الجميع دون إقصاء، ثم تقديم قائمة المترشحين لقيادة الحزب التي ستشرع بين السادس أكتوبر إلى الواحد والعشرين منه في عملية دراسة القوائم بالسماع لأمناء المحافظات على انفراد، من أجل اختيار المرشح لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، على أن يتم كل يوم استقبال أربعة أمناء محافظات لدراسة قوائم ولاياتهم. وحرص المتحدث هنا على التشديد على الإعداد الجيد لاختيار ممثلي الحزب في هذا الاستحقاق المهم بكل شفافية، وحذر من استعمال المال الفاسد" إياكم والشكارة"، وقال بأنه لن يمر أي مرشح لا يحوز على ثقة القاعدة والقيادة. وفي ذات السياق دعا ولد عباس مسؤولي الحزب على المستوى المحلي للمحافظة على سمعته، وقال إنه لا يوجد أي نائب أو سيناتور عن الآفلان ضبط في قضايا فساد، لكنه وجه إنذارات لبعض أعضاء مجلس الأمة في المدة الأخيرة بسبب تصرفات قاموا بها. ودائما في المجال التنظيمي وزع الحزب في اجتماع أمس حوالي 20 ألف بطاقة انخراط على أمناء المحافظات من أجل توسيع القاعدة النضالية للحزب وتحقيق المزيد من الانتشار، وبلوغ هدف مليون منخرط مع نهاية العام الجاري، وقال إن هذه العملية جرت كما برمج لها في 99 من المائة من المحافظات ، وأن جميع أمناء المحافظات حققوا نتائج جد ايجابية عدا اثنين أو ثلاثة سيتم التعامل معهم في المستقبل، وطلب منهم أن يتفهموا الوضع وينسحبوا لأنه لا يريد إقصاء احد. وربط المتحدث بين فوز الآفلان في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة والانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أفريل القادم، وقال إن الأولى ستكون قاعدة للثانية، وعليه شدد على أن يفوز الآفلان في استحقاق ديسمبر المقبل ويبقى القوة السياسية الأولى في البلاد. كما أثنى ولد عباس بمناسبة هذا اللقاء على ما حققته المصالحة الوطنية التي ستحل الأسبوع القادم الذكرى الثالثة عشر للاستفتاء علي ميثاقها، وعليه دعا مسؤولي حزبه إلى الاحتفال بها، كما جدد تشبت الآفلان ببناء الجبهة الشعبية الصلبة التي دعا إليها الرئيس بوتفليقة.