" العيش " و" الشخشوخة " في صالونين دوليين للتذوق شاركت مؤخرا، سيدة الطبخ الصحي بقسنطينة، الشيف نصيرة فصيح، في صالونين دوليين للتذوق بكل من إيطاليا و تونس، بتحضير طبقين قسنطينيين من العجائن التقليدية هما «العيش» و «الشخشوخة»، اللذين حظيا بإعجاب الحضور من مختلف الدول العربية و الأجنبية، و قد تم تتويجها بوسام الاستحقاق في تونس. الشيف فصيح، ممثلة الجزائر في جمعية الوحدة العربية، التابعة لمنظمة سلوفود الدولية، و عضوة رابطة الطهاة الأفارقة و مسؤولة مكتب جمعية «جذور كونفيفيوم» بقسنطينة، أوضحت للنصر، بأنها توجهت في البداية إلى مدينة تورينو بإيطاليا، للمشاركة لثاني مرة ، في الصالون الدولي للتذوق الذي شاركت فيه 160 دولة، خلال الفترة بين 20 و 25 سبتمبر الفارط، و كل دولة قدمت طبقا واحد يمثل عاداتها الغذائية، بشرط أن تكون جميع مكوناته طبيعية بنسبة 100 بالمئة ، فقدمت هي ، كما قالت لنا، طبق العيش «البركوكس» التقليدي بمختلف الخضر، إلى جانب الفول و الحمص، و تبلته بالملح و الفلفل الأسود، حفاظا على عادة الجدات بقسنطينة. و أكدت ممثلة الجزائر بأن المشاركين في الصالون من مختلف الجنسيات ، انبهروا بمذاق هذا الطبق الذي يحضر بالعجائن التقليدية، كما انبهروا من قبل بطبق «لمزيت»، الذي حضرته في طبعة سابقة من الصالون، و تم إدراجه ضمن قائمة الأطباق الصحية العالمية التي ينصح بتقديمها في المطاعم . سيدة الطبخ الصحي بالمواد الطبيعية، بقسنطينة و الجزائر عموما، تلقت بعد ذلك دعوة من جمعية عمالقة الطهي الدولية لحضور فعاليات صالون آخر للتذوق بميناء القنطاوي بسوسة في تونس، و مثلت الجزائر في هذه التظاهرة التي شاركت فيها 10 دول، بمناسبة اليوم العالمي للسياحة، كما قالت المتحدثة. و أضافت الشيف فصيح بأن ممثلي كافة الدول المشاركة قدموا عينة من الأطباق و الحلويات التقليدية لبلدانهم، ليتذوقها الحضور من مختصين و جمهور واسع، و قدمت بدورها طبق الشخشوخة ، رمز المطبخ التقليدي القسنطيني، مما جعل المشاركة الجزائرية تكلل بالنجاح الباهر، حسبها، فقد نال الطبق إعجاب الجميع. و تابعت المتحدثة بأن المنظمين قلدوها وسام الاستحقاق، و هي فخورة بهذا التتويج، الذي تعتبره تتويجا للجزائر و للأطباق الجزائرية الأصيلة. بالمناسبة تنصح الشيف الأجيال الجديدة بالابتعاد عن المأكولات السريعة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون و الملح و محسنات النكهة، و العودة إلى أطباقنا التراثية التي يتم تحضيرها بمواد طبيعية محلية و خضر موسمية، للوقاية من أمراض العصر و المحافظة على نعمة الصحة و العافية.