تسربات مائية بمكاتب البريد وخزينة البلدية أبدى العشرات من زبائن بريد الجزائر ببلدية أم علي الحدودية جنوبتبسة، تذمرهم من الوضعية الكارثية التي آل إليها المكتب البريدي المصنف في الدرجة الرابعة، و هو المكتب الوحيد الموجود على مستوى البلدية التي تحتضن مقر دائرة يقطنها أكثر من 8آلاف نسمة، إضافة إلى عناصر حرس الحدود المتواجدين بكثافة بالمنطقة و أفراد الدرك الوطني و الجمارك و مصالح أمن الدائرة و غيرهم من بقية المصالح و الأسلاك. المكتب البريدي الذي استفاد منه سكان البلدية في إطار بناء القرية الاشتراكية في ثمانينيات القرن الماضي، ظهرت عليه عوامل الشيخوخة، حيث ظهرت تشققات عمودية و أفقية عميقة بسقفه و جدرانه، تتسرب منها سيول الأمطار في كل مرة إلى أرضيته فيتحول إلى غرفة استحمام، ما يجبر إدارة المكتب على تغليف و لف الوثائق و الأجهزة الالكترونية و الكهربائية بمادة البلاستيك تفاديا لإتلافها. كما لم يعد الفضاء المخصص لاستقبال الزبائن قادرا على استيعاب قاصديه و مرتاديه بسبب ضيقه و عدم توفره على كراس للجلوس، إذ لا تتوفر القاعة سوى على كرسي مستعار، و قد لجأ بعضهم إلى استعمال مجموعة من لبنات الآجر لاستخدامها في الجلوس، بينما يفضل الكثيرون منهم انتظار دورهم بالخارج. كما عبر بعض من تحدثنا إليهم عن غضبهم، من حرمانهم من جهاز مكيف على غرار بقية المكاتب و المراكز، محتجين على عدم الشروع في بناء المقر الجديد الذي تقرر إنجازه منذ سنوات بعد أن تم اختيار أرضية البناء. مصدر من المديرية الولائية لبريد الجزائر و في معرض رده على انشغال سكان بلدية أم علي، أكد ل «النصر « على أن البلدية استفادت بمشروع مركز بريدي جديد بمواصفات حديثة يستجيب لتطلعات السكان في خدمة راقية، و ستنطلق به الأشغال فور الانتهاء من الإجراءات الإدارية في القريب العاجل، بعد أن تم الإعلان عن المناقصة في الجرائد الوطنية. و عرف مقر الخزينة بذات البلدية، إثر تساقط الأمطار الغزيرة، حدوث تسربات لمياه السيول و الأمطار إليه ، بسبب تدهور حالة البناية و هشاشة الجدران، فضلا عن تدهور وضعية الطلاء و الرطوبة التي تزحف على الملفات الإدارية المهمة. و قد عبر موظفون عن تذمرهم الشديد تجاه الوضع المزري الذي يتخبطون فيه منذ فترة و لاسيما عندما تتساقط الأمطار، رغم المراسلات الكثيرة الموجهة للجهات الوصية لاتخاذ التدابير الضرورية و بالتعجيل بترحيلهم إلى مقر آخر جديد يليق بمستوى الإدارة و يوفر الجو المناسب لأداء مهامهم.