أضحى مكتب بريد سيدي عنتري بلرجام، شمال تسمسيلت، يشكل تهديدا صارخا في حق موظفيه وزبائنه نتيجة وجود تصدعات قد تودي بحياتهم. يعاني بريد سيدي عنتري، أقدم مقر بالمنطقة يعود إنشاؤه إلى 1978، من تشققات طالت سقفه الداخلي، ما أدى إلى تساقط أجزاء منه فضلا على تشبع مربعات التبليط الخاصة به بمياه الأمطار والثلوج، ما قد يتسبب في انهياره بالكامل، ناهيك على اهتراء جدرانه جراء سيلان قطرات المياه عليه وانتشار الرطوبة. وقد أرجعت مصادر”الفجر” سبب الحالة المزرية التي يشهدها المكتب إلى سوء الترميم الذي طال الكتامة، أو ما يعرف بالتسقيف العازل التي استفاد منها المقر في السنوات الماضية، الأمر الذي أذن بتسرب مياه التساقطات المطرية عبر العديد من المنافذ وإسهامها في نخر بلاط السقف الذي تشبع عن أخيره بالمياه، لاسيما في فصل الشتاء، ما يستوجب ضرورة تدخل الجهات الوصية وإسراعها في إعادة تهيئة المكان. وذات المشكل يعاني منه مركز بريد بلدية الأزهرية، الواقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم19 المؤدي إلى ولاية الشلف، بالإضافة إلى تدهور حالة السكنات الوظيفية التابعة له.. أين يحتاج كل منهما ترميما مستعجلا. وفي سياق آخر يبقى النقص العددي لموظفي المكاتب المذكورة آنفا يرهن السير الحسن لخدمة الزبائن. والجدير بالذكر أن أغلبية عاملين هناك موظفين في إطار عقود ما قبل التشغيل ما يستوجب إدماجهم في مناصب قارة مع تدعيم المكتب بعمال جدد.