ضعف مستوى المساعدين حرمني من نهائي مونديال الأواسط عينت لجنة التحكيم التابعة للإتحاد الدولي لكرة القدم الحكم الجزائري جمال حيمودي للقيام بمهمة الحكم الرابع في المقابلة الترتيبية لمونديال الأواسط الجارية فعالياته بكولومبيا، و هي المواجهة التي جرت في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد بملعب نيمسيو كاماتشو بمدينة بوغوتا بين منتخبي فرنسا و المكسيك، بعدما كان حيمودي من بين خمسة حكام مرشحين لإدارة نهائي هذا العرس الكروي العالمي. و حسب ما أكده حيمودي في دردشة « إلكترونية « مع « النصر « فجر أمس السبت، فإن السبب الرئيسي و الوحيد الذي حرمه من تحقيق حلم إدارة نهائي المونديال الخاص بفئة أقل من 20 سنة ، يتمثل في الضعف الكبير الذي أظهره مساعداه في اللقاءات الثلاثة التي كان قد أدارها منذ انطلاق هذه المنافسة، لأن مراقبي لجنة التحكيم سجلوا تحفظات كثيرة على مردود الحكمين المساعدين من الناحية التقنية، مع منحهما علامات دون المعدل المطلوب في التقييم الفني، و هو سبب يضيف ذات المتحدث دفع باللجنة المعنية إلى الاحتفاظ بالطاقم ضمن الخمسة المرشحين لإدارة النهائي، مع الاكتفاء بتعيين حيمودي، و بصفته الحكم الرئيسي ، كحكم رابع في مباراة نصف النهائي، ثم في اللقاء الترتيبي، و هي تعيينات تعفي الحكمين المساعدين من أية مهمة. إلى ذلك فقد كشف حيمودي في حديثه للنصر عن التهاني التي تلقاها من لجنة التحكيم التابعة للفيفا، كونه تحصل على علامات جيدة جدا في المباريات الثلاث التي أدارها طيلة فترة تواجده بكولومبيا، مع التأكيد على أنه كان الأجدر بإدارة النهائي لولا مشكل ضعف مستوى المساعدين الليبي فؤاد المغاربي و المصري أيمن الدقيش، على اعتبار أن الفيفا عمدت إلى ضبط طواقم التحكيم مباشرة عقب عملية الانتقاء الأولية، و مع ذلك فقد أوضح حيمودي بأن تواجده كحكم رابع في طاقم المقابلة الترتيبية شرف كبير للتحكيم الجزائري، لأنها المرة الأولى التي يضمن فيها حكم جزائري بقاءه في منافسة كروية عالمية بحجم المونديال إلى غاية آخر يوم من المنافسة. حرمان حيمودي من نهائي مونديال الأواسط بكولومبيا يعيد إلى الأذهان « سيناريو « حرمان الجزائري محمد بنوزة من المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، بسبب فشل مساعديه الجزائري معمر شعبان و المصري ناصر عبد النبي في تحقيق الحد الأدنى في الاختبارات البدنية. هذا و قد قامت لجنة التحكيم التابعة للفيفا بتعيين حيمودي في خمس مناسبات خلال مونديال كولومبيا، منها كحكم رابع في المباراة الترتيبية التي تكون قد جمعت فجر اليوم الأحد بين منتخبي فرنسا و المسكيك، و هي المقابلة التي أدارها طاقم تحكيم من الباراغواي بقيادة أنطونيو أرياس، بمساعدة من مواطنيه سالديفار ميليساديس و كاسيراس كارلوس، و لو أن هذا الأخير يعتبر أصغر حكم في هذا المونديال كونه يبلغ من العمر 28 سنة، كما تكفل سفير الصفارة الجزائرية في هذه التظاهرة العالمية بمهمة الحكم الرابع في لقاء نصف النهائي الذي جمع يوم الخميس منتخبي فرنسا و البرتغال ، مقابل إدارته لثلاث مباريات ، اثنتان منها في الدور الأول، و أخرى في ثمن النهائي و جمعت منتخبي البرتغال و غواتيمالا، و هي المواجهات التي أشهر فيها حيمودي البطاقة الصفراء في ثماني مناسبات، من دون إشهاره أية بطاقة حمراء، في الوقت الذي أعلن فيه عن ضربتي جزاء.