ضبط الديوان الوطني للحج والعمرة قائمة الوكالات السياحية المرخص لها بتنظيم موسم العمرة للموسم الجاري، كاشفا عن أسماء 156 وكالة سياحية، في انتظار الإفصاح عن قائمة أخرى ليصل العدد إلى حوالي 250 وكالة، ويهدف هذا الإجراء إلى منع السماسرة والوكالات الوهمية من التلاعب بالراغبين في أداء هذه المناسك. نشر الديوان الوطني للحج والعمرة عبر موقعه الإلكتروني، القائمة الأولية للوكالات السياحية المرشحة لتنظيم موسم العمرة للسنة الهجرية 1440، الذي ينطلق تزامنا مع إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف، وتضم القامة حاليا 156 وكالة سياحية اعتمدها الديوان للتكفل بالمعتمرين، من خلال ضمان خدمات النقل والإيواء والإطعام وتنظيم المزارات خلال فترة الإقامة بالمملكة العربية السعودية، في انتظار أن تدعم هذه القائمة بأسماء وكالات سياحية أخرى يتم دراسة ملفاتها حاليا، وتقييم مستوى أدائها خلال موسم الحج والعمرة الماضيين، قصد الفصل في طلباتها، على أن يصل العدد الإجمالي للوكالات المعتمدة لتنظيم العمرة إلى 250 وكالة سياحية على غرار الموسم المنصرم. ونبه الديوان إلى ضرورة أن يتعامل الراغبون في أداء العمرة مع الوكالات السياحية المعتمدة، وتفادي الوكالات الوهمية وغير المرخص لها، بغرض ضمان حقوقهم، وتمكينهم من مقاضاة الوكيل السياحي أو رفع شكوى ضده لدى الديوان في حال التعرض إلى التحايل، أو عدم احترام بنود العقد الذي يربط المعتمر بالوكالة، أو الإخلال بدفتر الشروط الصارم الذي أعده ديوان الحج والعمرة، والمتضمن إجراءات ردعية ضد الوكالات المقصرة في حق زبائنها، حيث تصل العقوبات إلى حرمان الوكالة من المشاركة في تأطير موسم العمرة. وأعربت من جهتها النقابة الوطنية للوكالات السياحية عبر ناطقها الرسمي «‘الياس سنوسي» عن ارتياحها لهذا الإجراء، معتبرا أن نشر قائمة الوكالات السياحية المعتمدة لتنظيم العمرة على الموقع الرسمي للديوان الوطني للحج والعمرة، وسيلة فعالة لمحاربة السماسرة والمحتالين والوكالات الوهمية، قائلا إنه على مستوى بعض المناطق الداخلية يقوم تجار وموظفون وأشخاص ليس لهم علاقة بالنشاط السياحي بعملية جمع جوازات سفر الراغبين في أداء العمرة، والتوسط لهم لدى وكالات غير معتمدة لتمكينهم من الحصول على التأشيرة والسفر إلى البقاع المقدسة، مقابل إغرائهم بتكاليف منخفضة لأداء هذه المناسك، مما يجعل الكثير من المواطنين عرضة للتحايل والتلاعب، بعد أن يجدوا أنفسهم دون تأطير أو مرافقة عند وصولهم إلى المملكة العربية السعودية. وبشأن الإقبال على عمرة المولد النبوي الشريف، أوضح السيد سنوسي بأن الطلب عليها ما يزال ضئيلا، إذ تسجل الوكالات السياحية قبيل بضعة أيام على الاحتفال بهذه المناسبة الدينية، تراجعا في الطلب على أداء هذه المناسك، على خلاف سنوات سابقة حيث كانت الوكالات تتسابق على تقديم أفضل العروض والامتيازات لاستقطاب أكبر عدد من المعتمرين، وقد يعود ذلك وفق المصدر، إلى تزامن المناسبة مع الموسم الدراسي وكذا فترة الامتحانات، فضلا عن الأعباء التي تحملتها الأسر خلال الأشهر الأخيرة، من أجل التحضير للدخول المدرسي ومناسبات أخرى، مما أثقل كاهلها، في ظل غلاء المعيشة. وأضاف المصدر، أن وكلاء سياحيين اضطروا إلى تخفيض تكلفة العمرة إلى حدود 120 ألف دج، في حين قد ترتفع هذه القيمة في حال تقديم خدمات إضافية، من بينها نوعية الفنادق التي يقيم فيها المعتمر، وكذا ظروف النقل والإطعام، وأيضا القرب من المسجد الحرام، والأهم من ذلك فترة الإقامة بالمملكة العربية السعودية، وبحسب إلياس سنوسي فإن الأسعار المقترحة من طرف الوكالات هي جد مغرية، ولا يمكن إدخال تخفيضات إضافية عليها، على اعتبار أن قيمة تذكرة السفر وحدها تكلف 90 ألف دج، في حين تخصص باقي المصاريف لتغطية خدمات الإعاشة والإيواء والنقل.