أنظمة إنذار للتصدي للفيضانات بالطارف كشفت، نهاية الأسبوع ، مصادر مسؤولة بمديرية الموارد المائية لولاية الطارف ، عن التوجه لأول مرة نحو وضع أنظمة إنذار عبر النقاط السوداء التي تبقى وراء كوارث الفيضانات ،وكذا الأودية الرئيسية والسدود المحلية، للوقاية من خطر الفيضانات الشتوية التي تتسبب سنويا ،في خسائر مادية و بشرية ، تخلف أضرارا تقدر بالملايير. وذكر ذات المصدر ، أنه تم اعتماد أنظمة إنذار وقائية تقنية استباقية للتصدي لخطر الفيضانات ، جاء بقرار من السلطات العمومية لتقليص الخسائر بالمنشآت والأرواح ، بعد أن عرفت الولاية ومناطق أخرى من الوطن في السنوات الأخيرة، تسجيل خسائر مع تساقط الأمطار الرعدية. وقال المصدر ، بأن مصالحه قامت بالتنسيق مع الجهات المعنية، بعملية وضع وتركيب ثلاثة أنظمة إنذار عبر 3سدود توجد حيز الاستغلال وهي بوقوس ، ماكسة ومجودة، حيث تعتمد هذه الأنظمة على كشف نسبة امتلاء السدود والأخطار والتصريح بالكميات الفائضة بالسدود لتسريحها عبر الأودية، من خلال امتصاص الكميات الزائدة قبل وقوع كارثة الفيضانات ، إضافة إلى المسطحات المائية من بحيرات و الوديان الرئيسية المعروفة بنشاطها خلال تساقط الأمطار وتسببها في تدفق السيول الجارفة التي تجتاح عدة مناطق بالولاية ، خاصة الشرقية والغربية، على غرار وادي الكبير المتسبب الرئيسي في الفيضانات بالجهة الشرقية للولاية عبر دوائر بلديات القالة ، الطارف، بوثلجة وبن مهيدي و وادي سيبوس و بوناموسة المتسبب في لعنة الكوارث الفيضية ببلديات الجهة الغربية للولاية بكل من دوائر الذرعان و البسباس وجزء من بن مهيدي . و أفاد المصدر، أن مصالح الموارد المائية اتخذت جملة من التدابير تحسبا للموسم الشتوي للوقاية من خطر الفيضانات ، من ذلك التهيئة بالخرسانة المسلحة للروافد التي تعبر النسيج الحضري، خاصة بكل من مناطق زريزر، الطارف ، برج سمار ،بوهالة ، البسباس ، الذرعان بوتلة عبد الله وعين العسل، بغلاف مالي قدره 150مليار سنتيم . إضافة إلى تخصيص 50مليار سنتيم لجهر وتنظيف الأودية والمجاري المائية وإعادة الحجم الطبيعي للوديان والروافد، زيادة على تدعيم المناطق الحدودية ب86مليار سنتيم لإنجاز 5سدود صغيرة، وإعادة تأهيل 3حواجز مائية بكل من العيون، رمل السوق وعين الكرمة لاستيعاب كميات السيول المتدفقة . فضلا عن مشاريع مبرمجة مركزيا، وتخص إنجاز سدي بولطان بطاقة 24مليون متر مكعب و بوناموسة بطاقة استيعاب 72مليون متر مكعب، ناهيك عن سد بوخروفة ببلدية بوثلجة بطاقة استيعاب 125مليون متر مكعب، الذي يوجد في طور الإنجاز والمتوقع دخوله حيز الاستغلال نهاية العام المقبل. و هي المشاريع المدرجة ضمن مشروع حماية سهل الطارف من الفيضانات، والذي سيمكن كذلك من استرجاع حوالي 17 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية غير المستغلة لعقود من الزمن، بسبب الفيضانات الشتوية و ركود مياه الأمطار التي تغمرها على مدار السنة. كما أنهت المصالح المعنية الدراسة التقنية المتعلقة بتهيئة المفرغ الغربي بالبطاح الموصل مع البحر عبر وادي الكبير الذي يعبر عدة بلديات ومساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية، من خلال توسعة و جهر روافد المفرغ و إزالة الكثبان الرملية المتدفقة من البحر بفعل التيارات البحرية و هذا لتسهيل عملية مجرى تدفق سيول مياه الأمطار نحو البحر . علاوة على إطلاق عمليات تهدف إلى حماية المنشآت والتجمعات السكانية من الفيضانات بإنجاز شبكات التطهير وتصريف مياه الأمطار ، وجهر المفرغ الغربي بالحوض الهيدروغرافي دوريا لتمكين سيلان مياه وادي الكبير نحو البحر بسهولة.