* ممثل وزارة الدفاع: لا فرق بين الذكور و الإناث في آداء الخدمة الوطنية أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، أن الجزائر صمدت خلال سنوات المأساة الوطنية بفضل الجيش الوطني الشعبي الذي ما كان له أن يضطلع بذلك الدور التاريخي وتلك المهمة الصعبة لولا الإخلاص للوطن والتحلي بروح المسؤولية والوفاء للأجيال المتعاقبة من شهداء المقاومة، و أضاف أن المحافظة على الاستقرار الوطني في ظل التطورات والتحولات الإقليمية والدولية وما تفرزه من تهديدات ومخاطر متعددة الأشكال وعابرة للحدود، يتطلب ليس فقط تطوير ثقافة الدفاع الوطني ومزيد من التلاحم بين الشعب وجيشه بل يتطلب أيضا جبهة داخلية متينة موحدة ومنسجمة على استعداد لحماية الوطن. نظمت لجنة الدفاع بالمجلس الشعبي الوطني أمس يوما برلمانيا حول «الخدمة الوطنية واجب وشرف»، وفي كلمة له بالمناسبة اعتبر رئيس المجلس معاذ بوشارب الخدمة الوطنية «مدرسة لصنع الأجيال وهي إحدى مرتكزات الجيش الوطني الشعبي في تحقيق أهدافه المتعلقة بتكريس ثقافة المواطنة والحفاظ على أمن البلاد والدفاع عن سيادتها ووحدتها الترابية، وتعزيز التحام مؤسسة الجيش مع عمقها الشعبي». وواصل المتحدث يقول وسط حضور متنوع من ضباط سامين في الجيش والأمن والدرك ونواب وأساتذة بأن الخدمة الوطنية «مدرسة أساسية ترسخ المبادئ العليا للوطنية الجزائرية الصافية، وهي تشكل الإطار الأمثل لتعزيز اللحمة الوطنية حيث يلتقي فيها الشباب الجزائري بكل فئاته من المدن والأرياف ومن كل أنحاء الوطن المفدى، وقد أثبتت ايجابياتها في مجال تعزيز القدرات الدفاعية وتحقيق الانسجام الوطني وتواصل الأجيال». وأضاف المتحدث أن تفاني أبناء الخدمة الوطنية في أداء واجبهم الوطني يعكس هذا التلاحم والتماسك بين أفراد الوطن الواحد، كما أن الانجازات الاجتماعية والاقتصادية التي حققها أفراد الخدمة الوطنية شاهدة على أن هذه المدرسة العريقة قد برهنت ميدانيا من خلال الأجيال المتلاحقة من شباب الخدمة الوطنية على أنها كانت وستظل بوتقة للوطنية تسهم بفعالية في تنمية قدرات الشباب المهنية، والسمو بخصالهم الأخلاقية، وتجعلهم في ارتباط متين بوطنهم وعلى استعداد دائم للدفاع عنه في كافة الظروف والأحوال. وثمن رئيس الغرفة السفلى للبرلمان في السياق ما أنجزه شباب الخدمة الوطنية من مشاريع ومنشآت اقتصادية واجتماعية على غرار السد الأخضر وطريق الوحدة الإفريقية وبناء السدود والمشاركة في علميات الإنقاذ من الكوارث، مضيفا « ولعل ما يبقى راسخا في الذاكرة الجماعية تواجد شباب الخدمة الوطنية في الصفوف الأولى إلى جانب إخوانهم أفراد الجيش الوطني الشعبي في محاربة الإرهاب، وتقديم التضحيات الجليلة حفاظا على أمن واستقرار الجزائر». بوشارب الذي نوه بوطنية شباب الخدمة الوطنية وحسهم بالواجب أشاد بقرار رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني القاضي بإعادة بعث مدارس أشباب الأمة التي اعتبرها مشتلة لتخريج نخب مسلحة بالعلم ومتشبعة بمبادئ وقيم ثورة أول نوفمبر المجيدة، وأشاد أيضا بالعناية التي يوليها الرئيس للخدمة الوطنية من خلال العديد من الإجراءات للتكيف مع التحولات التي تعرفها البلاد والتي يفرضها مسار احترافية الجيش. وفي الأخير شدد ذات المتحدث على أن المحافظة على الاستقرار الوطني في ظل التطورات والتحولات الإقليمية والدولية وما تفرزه من تهديدات ومخاطر متعددة الأشكال وعابرة للحدود يتطلب ليس فقط تطوير ثقافة الدفاع الوطني ومزيد من التلاحم بين الشعب وجيشه بل يتطلب أيضا جبهة داخلية متينة موحدة ومنسجمة على استعداد لحماية الوطن. إلياس –ب ممثل عن وزارة الدفاع الوطني يوضح في يوم برلماني القانون لا يفرق بين الذكور والإناث في تأدية واجب الخدمة الوطنية أوضح ممثل عن وزارة الدفاع الوطني أمس في اليوم البرلماني المخصص للخدمة الوطنية أن القانون 14-06 الخاص بالخدمة الوطنية لا يميز بين الذكور والإناث وانه يلزم كل شاب وصل إلى سن 19 سنة بأداء واجب الخدمة الوطنية. وقال المقدم دبيش طارق خلال رده عن تساؤلات المشاركين في اليوم البرلماني الذي جاء تحت عنوان» الخدمة الوطنية واجب وشرف» أن قانون الخدمة الوطنية يلزم كل شاب بلغ 19 سنة- دون التفريق على أساس الجنس بين الذكور والإناث- على تأدية واجب الخدمة الوطنية، وهو لا يستثني الإناث من هذا الواجب، لكن ما هو معمول به لحد الآن هو أن الذكور هم فقط من يؤدون هذا الواجب. ورمى المتحدث بالكرة في مرمى النواب وقال بما أنهم هم أصحاب السلطة التشريعية فما عليهم سوى المبادرة لجعل الإناث يؤدين هذا الواجب إن رغبن في ذلك. في ذات السياق أوضح المتحدث أن نسبة التجنيد حاليا في صفوف الخدمة الوطنية تبلغ 100 من المائة خاصة بعد القانون الجديد للخدمة الوطنية الذي قلص مدة هذه الأخيرة إلى عام واحد فقط، حيث أصبحت هناك استجابة كبيرة من طرف الشباب لأداء هذا الواجب. وفي طرحه للإشكالية المتعلقة بمستقبل الخدمة الوطنية في ظل الاحترافية أوضح المقدم أن مؤسسة الجيش الوطني الشعبي اليوم تبقى مرتبطة بقوة بمبدأ الجيش المختلط ، لأن توقيف التجنيد يعني ضرورة الأخذ بعين الاعتبار المعطيات الجيواستراتيجية الجديدة والوضعيات المرتبطة بالميزانية، مضيفا أن الاحترافية التي تعني توقيف الخدمة الوطنية في الجيوش الغربية، لا يمكنها أن تكون بنفس التصور لدى الجيش الوطني الشعبي الذي يدعم الخدمة الوطنية في ظل الاحترافية. واعتبر المتحدث هذا الاختيار استراتيجيا لأنه يتبنى فكرة الجيش الاحترافي ولكن ليس ذلك الجيش المكون من المحترفين فقط ، موضحا أن تكييف الجيش الوطني الشعبي مع معايير الجيوش الغربية ينبغي أن يستمر في ظل تلاحم وثيق مع منطقتنا وخصائصنا، وحتى لو كان خيار الجيش هو الاحترافية فإن تطوير العلاقات مدنية- عسكرية، والحفاظ على الخدمة الوطنية لا يزال يشكل حاجة ملحة وهو ما يلعب دورا هاما في تعزيز العلاقة بين الجيش والأمة.